بيروت اليوم

رصاصة في القلب أنهت حياة اسماعيل جفال (29 سنة)، وحرمت طفله الرضيع مصطفى من سنده الوحيد

في لحظة حالكة، ساد الصمت في اروقة المنطق وسكُنت آيات الرحمة…. انطلق أزيز الرصاصة القاتلة التي اخترقت صدره واستقرت في قلبه….

في مكان عمله حيث امضى الساعات الطوال يكدح ويكد ليؤمن قوت عائلته، ارتمى على الأرض… باءت جميع المحاولات لانقاذه بالفشل….

فرحل “اسماعيل” تاركاً عائلته وأهل البازورية في صدمة لم تبددها معطيات التحقيق بعد…. رحل وترك طفله الرضيع “مصطفى” قبل أن يدرك تفاصيل أي مما حدث….

فجعت بلدة البازورية ظهر اليوم بخبر العثور على الشاب اسماعيل جفال (29 سنة) مصاباً بطلق ناري في صدره، هرع الاهالي لنقله الى مستشفى جبل عامل، حيث اسلم الروح بعد نزيف حاد اصابه….

ولم تكشف بعد تفاصيل الجريمة… كثرت الاقاويل والتكهنات التي تناولت “سيناريو الوفاة” المحتمل…. ولكن لا شيء رسمي صدر…

ومهما كان ما سيصدر، من سيكون لطفله “مصطفى” ابا عطوفاً بعد رحيل ابي مصطفى؟ طفله الرضيع الذي رُزق به قبل اشهر قليلة وكتب: “ولسوف يعطيك ربك فترضى” مستشهداً بالآية الكريمة ولكن….

سينام الرضيع مصطفى اليوم في حضن أم مفجوعة… ستسقيه من دموعها الحزينة حتى تنسيه مر اليتم الذي اصابه باكراً….

لتنسيه كلمة “بابا” لن تكون كلمته الأولى كباقي الاطفال، بل ستظل حسرة في صدره وصدرها وصدر كل من أحب “اسماعيل” وفجع برحيله الصادم…

المصدر : عبير محفوظ_يا صور