بيروت اليوم

رحيل مفجع لفقيد الشباب رامي (20 سنة) | الشاب العصامي المكافح قضى في حادث سير مروع بعد أن انهى دوام عمله

لا يكاد يمر يوم في لبنان دون ان تنعي لنا طرقات الوطن المفجوع بخيرة ابنائه الشباب خبراً أليماً عن شاب قضى في حادث سير مروع، وان تعددت الاسباب…

فالنتيجة واحدة: حزن وأسى في الصدور ولوعة تنبض حزناً في القلوب يلف غرفة كان يقطنها الفقيد، بيتاً اكتنز ذكرياته وبلدة تلبدت في سمائها غيوم القهر تمطر دموعاً من هموم يبلل نفوساً استوطنها الكرب…

اليوم حل النبأ الأليم على بلدة اللبوة البقاعية ومنطقة بياقوت بخسارة الشاب المكافح رامي علي أمهز (20 سنة)…. رامي الذي اعتاده ابناء الحي شاباً مكافحاً،

لم يرض أن يكون عالة على أحد، فانطلق الى ميدان العمل ليؤمن قوت يومه من كده وتعبه، ولكن ما كان ليدري ربما أن عمله هذا هو الذي سيحيل عرقاً ذرفه كادحاً دماً يقطر تضحية في سبيل حياة كريمة….

فبعدما أنهى دوام عمله، أحب الشاب رامي أن يتجول مع اصحابه في شوارع المدينة ليغسل عن نفسه عناء اليوم الطويل كموظف “ديليفيري”، قبل أن يقع الحادث المروع الذي انهى حياته في غفلة وترك زميله يئن تحت وطأة الآلام….

بالأمس كثر رحلوا بهذه الطريقة السوداوية على الطريق …. اليوم رامي أمهز… وغداً لا بد سيستمر مسلسل القتل المريع على طرقاتنا والذي لن تكتب له نهاية الا باجراءات صارمة لا تخاف لومة لائم أو اتصال مقرب…

اجراءات تؤهل الطرقات لترتقي الى الحد الأدنى المطلوب من معايير السلامة العامة، انارة وجودة في انجاز اعمال البنى التحتية،

ومتابعة حازمة لتطبيق قوانين السير لناحية الالتزام بالسرعات القصوى المسموحة، والامتناع عن ما يتسبب بتلهي السائقين من هواتف خلوية وغيرها….

موقع يا صور