بيروت اليوم

خسارة فؤاد الثلاثيني في مرفأ بيروت بأبشع الطرق!

من يعلم متى تحين ساعته ويصبح رحيله قدراً محتماً لا فرار منه؟ في لحظة يكون الفرح سيّد الموقف ليطيح به الحزن وتملأ القلب غصة ألم بلحظة أخرى.

“شو يا ربّ كيفن؟ عم يخبروك عن حياتن اللي عاشوها معنا؟ نحنا مزعلينن بشي؟…”، هي مقولة نشرتها نادين شقيقة الشاب فؤاد كيوان، الثلاثيني، بعد وفاته بأبشع الطرق الممكنة بعد ظهر أمس الخميس.

فؤاد الذي يعمل مخلص بضائع في مرفأ بيروت، وخلال تأدية عمله، دهسته شاحنة كان يقودها عامل سوري.

وكانت لحظة السقوط نهائية، لحظة اللا عودة!

صديق مقرب من العائلة، أكد في حديث لموقع VDLnews أن “فؤاد ترك عائلة مؤلفة من زوجة وولدين يعيشون ألماً لا شفاء منه، وكيف لا ورب العائلة المؤمن والذي لم تفارق الابتسامة وجهه قد غاب!”.

بدورها، وجّهت احدى صديقات زوجة فؤاد، رسالة لها عبر فيسبوك كتبت فيها: “تفو عليكي هالدنية. بتاحدي الناس لي مش مفروض تاخديهم. الله يصبرك يا صديقة عمري. الله يرحمك يا فؤاد. موتك صدمنا.”.

“خبر وفاة فؤاد شكل صدمة حقيقية لجميع أفراد عائلته، حتى أنهم تبلغوا بعد ساعات على مرور الحادثة، وكانت الحرقة أكبر من أن توصف بالكلام”، بهذه الكلمات وصف لموقعنا صديق العائلة الوضع العام.

يوارى فؤاد الثرى اليوم الجمعة 28 حزيران في منطقة عانا في البقاع الغربي.

“فؤاد رحل من بيننا، لكنه سيلتقي مجدداً قريبه العقيد الشهيد داني حرب، الذي استشهد خلال معركة فجر الجرود في عرسال عام 2014، هناك حيث الدنيا أجمل، هو الذي أحبه كثيراً وتعلق به”.

وأخيراً، تبقى كلمات الوداع خجولة أمام الألم الذي ستخلّفه الأيام بعد الرحيل، وما نفع الكلام ما دام الألم لن يزول!

المصدر : خاص VDL – ليلى عقيقي