العالم اليوم

حرض على كره الشيعة وقتل الشيخ النمر والتفرقة بين المسلمين.. لكنه غرد خارج سرب آل سعود.. فلم ينجو من نفس الجلاد!

وكالات – العالم

بعد أن قضى عمره في انتهاج فكر متطرف لإثارة النعرات الطائفية في السعودية، بالإضافة إلى تحريضه المتواصل على رموز اتباع اهل البيت عليهم السلام، انتهى به المطاف في سجون آل سعود، معتقلاً، معذباً إلى حد الموت.

سليمان الدويش الداعية السعودي الحامل للنهج الوهابي والعامل على التفرقة بين المسلمين، قُتل إثر تعرضه لتعذيب دموي بعد مرور حوالي سنتين على اعتقاله في السجون السعودية.

لم يكن الدويش يفوّت فرصةً للتعبير عن مدى كراهيته لاتباع اهل بيت النبي عليهم السلام، الرازحون تحت مقصلة الإعتقالات القسرية والإعدامات غير المبررة في السعودية إذ أطلق العنان لغيظه حتى أباح هدر دماء “الشيعة” والإقتصاص منهم دون أي مبررات شرعية وعقلانية وقانونية.

وفي حين حرّض على قتل الشاب السعودي علي النمر قريب الشيخ نمر النمر قائلاً: “بحول الله نراه وقد نفذ فيه حد الحرابة هو وبقية المجرمين رغم أنف كل خائن” حسب تعبيره، غير أنه قضى قبله، بعد الكثير من الشقاء تحت سيف الجلاد نفسه.

لقد دعا الله يوماً بتعجيل تنفيذ الحكم على الشهيد الشيخ ‎نمر النمر والمعتقل علي النمر، مرفقاً كلامه بصورة لقطع الرؤوس بيد أنه لم يكن يعلم أن مصيره سيكون أعظم من ذلك وأشدّ مصاباً على أيدي الذين راوغ أمامهم وتقرّب إليهم بالشتم والسباب.

وفي أعقاب استشهاد الشيخ النمر، لم يتاونَ عن الشماتة بالمصاب الذي حلّ به، مهللاً لإجرام آل سعود وعبثيتهم في إقصاء المعارضين والمختلفين دون أي وازع شرعي أو قانوني.

كانت جريمته بضعة تغريدات “غير مباشرة”، عبر حسابه الرسمي على “تويتر” حتى أنزل به آل سعود العقاب الشديد، فقد سارعت السلطات السعودية الى اعتقال الدويش مباشرةً عقب نشر تغريدات له حذّر فيها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز من منح الثقة لإبنه ولي العهد، محمد بن سلمان، الذي وصفه بالمراهق والمدلّل.

وعلى إثرها انقطعت أخبار الدويش حتى وفاته، كما أن عائلته اتهمت السلطات السعودية بإخفائه قسرياً خلال زيارة له إلى مكة المكرمة، وفق ما أورده تقرير للمنظَّمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، الذي نُشر في يناير 2018.

مؤخراً، نشر حساب معتقلي الرأي في “السعودية” عبر موقعه على “تويتر”، وفاة سليمان أحمد الدويش المعتقل منذ 22 أبريل 2016، في السجون السعودية تحت وطأة التعذيب.

وقال الحساب المهتم بنشر أخبار المعتقلين في السعودية أنه “تأكّد لنا خبر وفاة المعتقل الشيخ سليمان الدويش تحت التعذيب في السجن، ويتحفّظ حساب معتقلي الرأي عن ذكر تفاصيل التعذيب الذي تسبّب بوفاة الدويش تقديراً لشخصه”.

الدويش ليس أول من حرّض على الإقتصاص من اتباع اهل البيت عليهم السلام في السعودية، وسارع إلى نشر الفتن والكراهية بين المسلمين ثم انتهى به المطاف في سجون آل سعود مقيداً ومعذباً ثم ميتاً دون علم أحد، مصير الدويش وأمثاله خير دليل على أن آل سعود لا يضعون حصانة على أحد ولن ينجو أيّ أحد إذ ما حاول أن يرفع صوته قليلاً أو يغرد خارج السرب، الجميع أدوات تنتهي صلاحيتها سريعاً.

اترك ردا