بيروت اليوم

جنوباً | ‘شادي سعيد’ ولد كفيفاً لا يبصر… ولأنه آمن أن العلم نور، درس وتخرج من الجامعة ولكن…. لا مجال لتوظيفه!!!

المصدر : وكالة القدس

ولد “شادي سعيد” وهو من بلدة الناعمة قضاء صفد في فلسطين المحتلة، وسكان مخيم عين الحلوة ، فاقداً للبصر، لكنه لم ييأس أو يستسلم ،

تحدى هذا الواقع المرالذي فرضه القدر عليه، بمواجهة كل الصعوبات التي قد تعترض طريقه ، قرر أن يلتحق بمقاعد الدراسة، عله يؤمن من خلال شهادته العلمية فرصة للعمل ولكن …

وفي هذا السياق يقول سعيد لـ “وكالة القدس للإنباء” : ” ولدت كفيفاً منذ الولادة، لكن ذلك لم يقف حجر عثرة أمام إصراري على الحياة الكريمة، أو يحد من طموحي،

فأكملت مراحل تعليمي الابتدائي والثانوي،ودخلت الجامعة اللبنانية في صيدا، حيث تخرجت العام 2012 في اختصاص العلوم الإجتماعية”.

ويضيف : “بعد ذلك بدأت رحلتي في البحث عن عمل، فقدمت بنفس العام طلباً توظيف لـ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا” قسم العمل الإجتماعي،

وبعد الانتظار عدت وكررت طلب التوظيف خمس مرات للأونروا، وهذه المرة شملت أقساماً عدة ، لكن حتى اللحظة لم أتلق أي رد إيجابي “.

ورفضاً لليأس حرص سعيد على تقديم طلبات عمل لدى عدد من الجمعيات والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية، لكن النتيجة كانت واحدة، لو يستجب أحد ،

لذلك توجه مجدداً لإدارة الأونروا – مكتب بيروت،علها “تدرس وضعي بروح المسؤولية، وتقدم لي يد العون، لأنها المسؤولة القانونية عن ظروف اللاجئيين الفلسطينيين بالشتات، وقد أنشئت خصيصاً لهذه الغاية”.

كذلك توجه سعيد إلى اللجان الشعبية الفلسطينية بمنطقة صيدا، لدعم طلبه لدى الأونروا ، مبيناً أنه بسبب ظروفه الصعبة، وعدم تمكنه من تأمين وظيفة تتناسب مع تخصصه ،

اضطر منذ أسبوع وبدعم من جمعية مساواة، لفتح مشروع صغير ضمن محل على الشارع الفوقاني، لبيع العصائر والقهوة والسكاكر والمياه، وذلك لتأمين مصروفه وحاجياته الشخصية .

ويشير سعيد إلى أن “هذه الفكرة تفتقت في ذهني عندما كدت أن أصل إلى حد الإحباط ، لعدم توفير وظيفة ، وعدم قدرتي المادية على السفر للخارج”.

وعن واقع عائلته المعيشية يوضح أن والده( 55 عاماً) عاطل عن العمل منذ 15 عاماً، بسبب وضعه الصحي السيء، حيث يعاني من أمراض الضغط والسكري والديسك،

وهو رب أسرة مكونة من أربعة أفراد ، “ومنزلنا الذي نسكن فيه هو بالإيجار، و معيشتنا تعتمد على ما يقدمه لنا أهل الخير”.