بيروت اليوم

جعجع | ‘وكم من أرنب صغير ‘فقّس’ في لبنان’…!!

قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع: “في نيسان لا نستطيع أن ننسى أن قلّة قليلة من ابطال “القوات اللبنانية” مع اهالي زحلة بتلاحمٍ بطولي واسطوري تصدّوا لآلة القتل والتدمير الأسدية في 2 نيسان 1981، وحولّوا زحلة من عروسة البقاع، إلى عروسة الثورة”.

وأضاف، “الثورة على الظلم والقهر والاحتلال في لبنان في ذاك الزمان، وانتفاضتهم على المحتل سبقت بشوط كبير بقية اللبنانيين، في 2 نيسان لا نستطيع ان ننسى أيضًا ان النظام السوري اعتقد “انو بكم عسكري وبكم دقيقة بينتهي من موضوع زحلة” ولكنه أخطأ في ظنه فهو من انتهى وغادر وبقيت زحلة”.

وتابع، “أما الذي لا نستطيع نسيانه في نيسان هؤلاء الشباب والاولاد في عمر الزهور الذين قطعوا جبال صنين وعيون السيمان مشيًا في عزّ الثلج والعواصف والصقيع والقصف بالراجمات، حتى يصلوا الى زحلة مع الدعم والامدادات، وحين يصلون يبلّغون بكل شرف بشير لـ”الناطرن عاللاسلكي” نُفذّ الأمر، ليدخلوا بعدها مباشرةً على سجلات البطولة والمجد والخلود والاستشهاد والتاريخ من بوابته الواسعة”.

وأردف: “إذا كان الانسان مفطورا بطبيعته على النسيان، إلاّ انّ ملاحم البطولة في زحلة انحفرت في الوجدان صور شهداء وأبطال في التلال والحفافي، وبعضها كان مجمّدا في صقيع صنين، وبدل نسيان هذه الملحمة وتلاشيها مع الزمن، تتخلد اكثر واكثر”.

وإستكمل: “بعد “41 نيسان” من اول نيسان ستبقى ذكرى زحلة عصية على النسيان من الآن الى آخر الزمان. بين اول نيسان وهذا النيسان، ما زالت “القوات اللبنانية” تعيش في وجدان زحلة وذاكرتها، وما زالت تنمو وتزهّر يوما بعد يوم بأحلام اولادها، وتطلعات شبابها وصباياها، وإيمان اهلها بمستقبل مشرق ووطن يليق بهم، وهذه الاحلام لا يمكنها الا ان تتحقق، هذا الايمان في النهاية سينبت سنابل امل ورجاء وقيامة، لأنه مزروع كحبة الحنطة في أرض زحلة الخصبة، وعلى قدر ما يكون الإيمان والأمل في القوات كبير، على قدر ما يكون الحصاد اكثر بكثير”.