بيروت اليوم

تقنين ‘ سياسي’ في صور | أكثر من 16 ساعة قطع يومياً…. تحويل التيار الى مناطق الاصطياف الجبلية أم حجج أخرى لدى المسؤولين؟

وكأن بالويلات ترفض أن تحل على اللبناني فرادى… بل تراها تتلاحق وتتهافت عليه لتزيد من “طينة حياته” في هذا الوطن بلة…

ومع حلول الصيف، كالعادة، تتأجج أزمة التغذية بالتيار الكهربائي في صور ومنطقتها بشكل مريب ينذر بأزمة قريبة ان لم يبادر المعنيون لتدراكها، حيث بالكاد تنال بعض المناطق 8 الى 10 ساعات من أصل الـ24 ساعة يومياً….

من أزمة الفوضى الضاربة في المنطقة، الى أزمة البطالة المستشرية، ثم تأتيك موجات اللهب التي تضرب لبنان… وكأن بقايا “الدولة” في لبنان تجد في المواطن حينها فريسة أسهل لتحرمه من ابسط حقوقه في القرن الواحد والعشرين:

الكهرباء ثم المياه، حيث سيتسبب غياب الكهرباء المطول حتماً بأزمة مياه في المنازل ايضاً، كما سيؤدي الى ارتفاع في فاتورة المولدات الكهربائية الخاصة…. .

وكالعادة، سيطالعنا المسؤولون بالتبريرات التي ملتها الآذان حتى صدأت واهترأت، تماماً كالمعامل والمولدات والكابلات التي يحدث عنها من سيعزو السبب في زيادة ساعات التقنين القاسية جداً الى:

اعطال في معمل الزهراني، عدم القدرة على تحمل الشبكة الضغط الحاصل، مشاكل وخلافات على صرف مستحقات المعامل لشراء الفيول، أو”قميص البواخر” الملطخ أبداً بدماء الاهمال والفساد الرسمي منذ أزل….

نسأل كما يسأل الصوريون: هل علينا دوماً أن ندفع فاتورة تحويل الانتاج الكهربائي الى مناطق “الاصطياف” و”المناطق الادارية” النخبوية، ونرضى أن تكون مناطقنا درجة ثالثة أو حتى رابعة في المواطنية؟

أم علينا ان نطالب يومياً بحقوقنا لننال الفتات منها، أو أقله للفت نظر مؤسسة كهرباء لبنان الأم الى سوء توزيع التيار الكهربائي، عكس جداولها ربما، في المناطق المختلفة وفق أجندات القيمين على فروعها؟

المصدر : عبير محفوظ _ يا صور