منوعات

تعالوا اقبضوا عليّ وإلا ستحدث أضرار.. مشرّد يخالف القانون ويتصل بالشرطة لاعتقاله وإيجاد مكان ينام فيه

ربما لم تكُن تلك معجزة عيد الميلاد، لكنّ رجلاً مشرداً نال أمنية العيد عندما وافقت سلطة إنفاذ القانون في إنجلترا على القبض عليه ليلة عيد الميلاد.

فوفقاً لتقرير صحيفة The News and Star with the Cumberland News، أُلقِيَ القبض على أندرو بيل (42 عاماً) بعد انتهاك أمرٍ للمحكمة بعدم زيارة المشفى المحلي.

يُذكر أن لدى بيل ماضياً متكرراً بدفع السلطات لإلقاء القبض عليه بهدف واضح؛ وهو أن يذهب إلى السجن، حسب مجلة Newsweek الأمريكية.

في الحادية عشرة مساءً ليلة عيد الميلاد، جاء بيل إلى مستشفى كمبرلاند على الرغم من وجود أمر قضائي يمنعه من فعل ذلك دون موعد، أو إذا لم يكن بحاجة إلى علاج طارئ. يُذكر أنه أخبر الموظف بالمستشفى، الذي وجد أنه بصحة جيّدة، أنه ذهب إلى هناك لأنه أراد أن يُعتقل.

قبل وصول الشرطة، أعطته ممرضة متعاطفة بعض الأغطية. ولدى وصولها، قال بيل إن الممرضة أخبرته بألا يغادر، وحثّته على النوم هناك في حقيبة نومه.

وفي حديثه للصحيفة، أوضح جون سميث الذي قيل إنه يُمثّل بيل: «ليس لديه عنوان مُحدّد. لقد أُرسِل إلى سجن دورام، ثم أُطلِق سراحه بلا مكان يذهب إليه. فذهب بعد ذلك إلى وسط المدينة ليتصل بالشرطة ويقول: (مرحباً، أنا أندرو بيل، لقد انتهكت الأمر المتعلق بسلوكي الجنائي، فهل يمكنكم المجيء وإلقاء القبض عليّ؟)».

يُقال إنّ بيل انتهك الأوامر القضائية التي تهدف للحدّ من الأماكن التي يمكنه زيارتها، ومنعه من الضلوع في أنشطة معيّنة، 179 مرة على الأقل.

وقال سميث: «لقد خضع لأوامر تتعلق بالسلوك الجنائي وأوامر تتعلق بالسلوك المعادي للمجتمع لسنوات طويلة، وقد انتهكها مرات عديدة في السنوات الأخيرة».

وأضاف سميث أن الشرطة حاولت تجنّب اعتقال بيل في الآونة الأخيرة، ما دعا الرجل لفعل تصرفات متطرفة بشكل متزايد حتى يُلقى القبض عليه.

وأخبر سميث الصحيفة قائلاً: «لقد اتجه لمفاقمة سلوكه، مُرسلاً للشرطة رسالة مفادها أنهم إذا لم يُلقوا القبض عليه فسيُحدث بعض الأضرار، ويبدأ في تهديد الناس».

ويبدو أن اعتقالات بيل المذكورة سابقاً تدعم ما يقوله سميث. ففي أكتوبر/تشرين الأول، ذُكر أنه ثار على رجل أعطاه مالاً وعرض عليه أن يشتري له طعاماً قائلاً: «لقد قتلت من قبل، وسوف أقتلك».

وفي مقال نشرته الصحيفة ذاتها في مايو/أيّار 2018، أشارت الصحيفة إلى أن بيل يعاني من اضطراب في الشخصية، وأنه أُرسِل إلى السجن لإجرائه «مكالمات مزعجة» مسيئة لأحد الخطوط الهاتفية لخدمات الطوارئ.

وذكر تقرير لصحيفة Cumbria Crack أن بيل قد سُجن للمرة الثامنة والسبعين في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، بعد انتهاكه أمراً قضائياً مرة أخرى. وقيل إنه ردّ على هذا الاعتقال قائلاً: «أكره أن تُسلب حريّتي».

وأُطلق سراح بيل آخر مرة من السجن في يوم 20 ديسمبر/كانون الأول. كما حُكم عليه بالسجن لمدة 10 أسابيع في آخر عملية اعتقال.

المصدر : عربي بوست