بيروت اليوم

تراجع كبير للدولار والأسعار ترتفع ولا تبالي.. والمسؤولون غير مسؤولين !!

مضى أسبوع على “التراجع الصاروخي” للدولار في السوق السوداء حيث انخفضت تسعيرته من قرابة 40800 ليرة للدولار الى اقل من 34800 ليرة في اقل من ساعتين، ثم عادت لترتفع وتترنح عند حدود 36000-37000 ليرة للدولار.

بعض المواطنين استبشروا خيراً بتراجعه وتأملوا الحصول على “فتات خبزهم” كفاف يومهم علهم يحصلون لعيالهم ما حُرموا منه لاسابيع طويلة “تأمل” المصرف المركزي خلالها، ومن خلفه وحوله ومعه، الارتفاع الجنوني بسعر الصرف وما استتبعه ذلك من ارتفاع صارخ لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، إلا أن “أضغاث أحلامهم” باتت مجرد كوابيس اضافية.

فاسعار السلع التي لطالما “لبّت” نداء تصاعد الدولار وسابقته حتى بالارتفاع بنسب أكبر بحجة “حماية رأسمال المصلحة” لم تلحظ تراجعه الملحوظ، أو بأفضل الأحوال رافقته بلفتة خجولة، خصوصاً في المناطق الجنوبية، حيث “تضخم الاسعار” دائما ما يتصدر لوائح الوطن المنكوب، والحجة: “اشترينا بضاعتنا عالغالي”.

أسعار الخضار والفاكهة والمواد الغذائية والاستهلاكية كما الأدوية وغيرها باتت حلماً للمقيمين في لبنان مستقلة بحد ذاتها عن تسعيرة الدولار وعن رسن السلطة….ولما كان “التاجر فاجر ما لم يفقه دينه” وكان “دين التجار دنانيرهم”، أصبح المواطن في لبنان، سواء كان من جماعة “الليرة اللي ما كانت بعمرها بخير” أو من جماعة “اللولار” أو “الدولار الطازج”، مسلماً لله بقدر مشؤوم … فلا جولات ما تسمى بمصالح حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد أو في البلديات تفيده بمحاضر ضبط يسطرها مراقبوها صباحاً ثم “تمحوها برسالة واتساب” تهديدات أزلام السلطة والمحسوبيات تنفع، ولا مناشداته للمسؤولين للتدخل والتجرؤ على القيام بواجباتهم التي لأجلها انتخبوا أو عينوا…..

فمن سينقذ طبقة “الكادحين” التي تضمحل رويداً رويداً في لبنان ولا تطفو على “لسان المسؤولين” إلا عند موسم “قطاف الاصوات” و”عصر الناخبين”؟! ومتى سيتجرأ اللبناني على “انتزاع حقه” بدل الاكتفاء بـ”النق ” على صفحات سوشيال الميديا؟!

المصدر : عبير محفوظ – يا صور