بيروت اليوم

بعضها سيرتفع 101%.. هكذا ستتغير أسعار تذاكر السفر في زمن التباعد الاجتماعي

لن يعود السفر كما نعرفه، إذ توقع اتحاد النقل الجوي الدولي ارتفاع تكلفة الطيران على متن أنواع الطائرات المختلفة بعد فرض فيروس كورونا قوانين التباعد الاجتماعي.
ويظهر التقرير أنه في حال استئناف الرحلات الجوية واعتماد قوانين التباعد الاجتماعي التي تفرض حمولة قصوى لا تتعدى حوالي 50٪ كحد أقصى على بعض الطائرات، فمن الممكن أن ترتفع تكلفة كل راكب بنسبة تصل إلى 102٪.

ووفقاً لما ذكره التقرير، فإن أسعار التذاكر قد تبدأ منخفضة في البداية، إلّا أن السفر الجوي قد يصبح مكلفاً مع زيادة قيود التباعد الاجتماعي المفروضة على المقاعد، وزيادة تكاليف تشغيل الطائرات.

وفي هذا الإطار، نشرت “CNN” إنفوغرافيك تحت عنوان “كيف ستتأثر تكلفة الرحلات على متن الطائرات المختلفة؟”.

ويوضح الإنفوغرافيك أنّ متوسط سعة الركاب على متن الطائرات من نوع “A320” سيكون 168 راكباً، على أن تبلغ كلفة كل راكب بحمولة 80% 86 دولاراً. ويلفت الإنفوغرافيك إلى أنّ الحمولة القصوى عند تطبيق التباعد الاجتماعي ستكون 67%، مبيناً أنّ تكلفة كل راكب بحمولة 80% في حال تطبيق التباعد الاجتماعي ستقدّر بـ129 دولاراً، ما يعني أنّ نسبة ارتفاع تكلفة كل راكب ستساوي 50%.

أمّا بالنسبة إلى الطائرات من نوع “B777” و”B300″، فستبلغ نسبة ارتفاع كلفة كل راكب 67%، على أن تكون الطائرة فارغة بنسبة 40% عند تطبيق التباعد الاجتماعي. وسيكون متوسط سعة الركاب 373 راكباً، في حين أنّ تكلفة كل راكب بحمولة 80%، ستكون 202 دولار.

في ما يختص بالطائرات الإقليمية من نوع “E-190″، فستبلغ نسبة ارتفاع كلفة كل راكب 101%، إذ سيكون نصف الطائرة فارغاً. وسيكون متوسط سعة الركاب في هذه الطائرة 101 ركاب، على أن تكون تكلفة كل راكب بحمولة 80% 87 دولاراً.

على صعيد الطائرات ذات المحركات المروحية التوربينية من نوع “DHC-8-400″، فسيبلغ متوسط سعة الركاب 77 راكباً. وستتعدى نسبة ارتفاع تكلفة كل راكب الـ100% بنقطتين، إذ ستبلغ 102%، علماً أنّ نصف الطائرة سيكون فارغاً. هذا وستكون تكلفة كل راكب بحمولة 80% 61 دولاراً.
ويدعم الاتحاد الدولي للنقل الجوي ارتداء أغطية الوجه “الكمامات” للركاب ولأفراد طاقم الطائرة أثناء وجودهم على متن الطائرة، باعتباره جزءا أساسيا للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.

وأوضح الاتحاد أنه يمكن زيادة الإجراءات الإحترازية لمنع تفشي كورونا، عبر فحص درجة حرارة الركاب وعمال المطارات والمسافرين، وتعديل خطوات عمليات الصعود والهبوط إلى متن الطائرة، والحد من الحركة داخل المقصورة أثناء الرحلة، وإجراءات أخرى تتعلق بالنظافة.

بهذه الحالة يعود السفر

لا تزال العديد من شركات الطيران تلغي الرحلات الدولية التي كانت ستقوم بها خلال فصلي الصيف والخريف المقبلين. وبدأت شركات الطيران تطلب من المسافرين ارتداء كمامات الوجه، كما بدأ البعض في تنفيذ التباعد الاجتماعي داخل الطائرة من خلال إخلاء المقاعد المتوسطة.

ويرى خبراء أن عودة حركة السفر شيئا فشيئا، مرتبطة بشكل رئيسي بانخفاض ملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات بسبب الفيروس.

المصدر : وكالات