بيروت اليوم

بعد عرقلة التشكيل | مصير العهد على المحك والاستقالة مطروحة.. ولو تلميحاً!

المصدر : مصباح العلي – لبنان 24

لم تصل الاتصالات التي يجريها الرئيس سعد الحريري نحو صورة واضحة لتشكيلة مكتملة حكومياً، رغم جرعات التفاؤل التي يجري ضخها على الساحة السياسية مع كل موجات متلاحقة من الاتصالات والاجتماعات لكنها لم تتخطى سوى العناوين العريضة.

لمن يتابع الوضع القائم حاليا يسهل عليه اكتشاف أن أزمة عدم تأليف الحكومة، وبغض النظر عن العوامل الخارجية التي لا يمكن الاستهانة بها، مرتبطة بحسابات الانتخابات الرئاسية خصوصا وأن العهد الحالي أقدم على ترشيح الوزير جبران باسيل في سابقة نادرة “إلا إذا كانوا يملكون تفاصيل أخرى نحن لا نملكها” وفق تعليق قطب مسيحي بارز .

القطب المسيحي شرح ما يجري حاليا قائلا لـ “لبنان 24”: “لا توحي جهود الرئيس الحريري الا كونها من باب رفع العتب وكي لا يتحمل مسؤولية التعطيل، وفي حال بروز معطيات إيجابية فإن تشكيل الحكومة لن يستغرق أكثر من 24 ساعة”.

وتابع ردا عن الخسائر اللاحقة جراء عدم تشكيل حكومة العهد الاولى إن “الخاسر الاول هو الشعب اللبناني بلا شك، طالما أن الدين العام يزيد 7 مليار دولار سنويا، ثم يليه الفريق السياسي الذي رفع من سقف وعوده قبيل وصوله لقصر بعبدا تجاه الشعب اللبناني ويواجه الان أزمة حقيقية جراء الخيبة الكبيرة، ثم تلقائيا الرئيس الحريري الذي ينبغي تشكيل الحكومة للانصراف نحو ملفات اساسية والتزامات على لبنان إيفائها تجاه المجتمع الدولي وتتطلب وجود حكومة ” .

وفق المشهد الحالي، فإن الأزمة تتجاوز تشكيل الحكومة نحو مصير عهد بأكمله والشروع بالبحث بالانتخابات الرئاسية، صحيح بأنه لم يسبق البحث بمصير الانتخابات الرئاسية في منطلق العهد الحالي، لكن ثمة اجواء لا يمكن التغاضي عنها تفيد عن بأكمله والشروع بالبحث بالانتخابات الرئاسية.

صحيح بأنه لم يسبق البحث بمصير الانتخابات الرئاسية في منطلق العهد الحالي، لكن ثمة اجواء بات من الضروري عدم التغاضي عنها تطرح على بساط البحث كيفية تمرير المرحلة المقبلة حتى نهاية العهد.

يندرج في هذا السياق، الهمس الحاصل حول استقالة رئاسية محتملة مقرونة مع اصرار من جانب “التيار الوطني الحر” على الاحتفاظ بالعهد الرئاسي الحالي عبر الوزير جبران باسيل.

من البديهي القول بان الخيار الحالي، وبغض النظر عن جديته، يتطلب تسوية سياسية جديدة وجملة اتفاقات بين مروحة واسعة من أطراف سياسية فضلا عن موافقة الجهات الاقليمية، ما يفتح باب التساؤل على مصارعيه حول استعداد حزب الله التفريط بخيار حليفه الاول رئاسيا سليمان فرنجية، أو استعداد سمير جعجع بلع عهد رئاسي جديد، أو حتى ضمان سعد الحريري بقائه في رئاسة الحكومة.

أما السؤال الابرز، فمتعلق بقدرة جبران باسيل على إنجاز توافق حول شخصه أولا، ثم قدرته على تصفية خلافاته الكثيرة ثانيا، ثم بقاء التيار الوطني الحر ملتفا حوله في سبيل الوصول الى قصر بعبدا!

اترك ردا