بيروت اليوم

بعد انقطاع لأكثر من عقدين عن مقاعد الدراسة… “زينب” تخطو أولى خطواتها نحو تحقيق حلمها وتنجح بـ”البروفيه” جنباً إلى جنب مع ابنتها

ونجحت زينب… ليس الخبر عاديًا، فـ”زينب” ليست كأي طالب حصل هذا العام على شهادة البروفيه اللبنانية. كل من حولها كان يعرف ذلك جيدًا وكثيرون أخبروها طوال الوقت بأن لا تتعب نفسها من اجل شهادة لن تحققها، ولكنها أصّرت واجتهدت وفعلتها!

إبنة قرية “كفر صير” والأم لأربعة أولاد والتي تزوجت في سن الرابعة عشر مكرسة كل حياتها للأولاد والعائلة، لم تمنعها المسؤولية من الإصرار والمثابرة في سبيل تحقيق حلم استكمال الدراسة.

اليوم وبعد ٢١ عامًا من الزواج، كانت “قمر” إبنة زينب تتحضر للمشاركة في إمتحانات الشهادة المتوسطة، وقبل شهرين فقط من موعد التقديم للدورة الأولى قررت “زينب” أن تخطو أولى خطواتها نحو تحقيق حلمها وذلك بالخضوع للإمتحانات الرسمية جنبًا إلى جنب مع ابنتها.

كان الأمر اشبه بالمهمة المستحيلة وبضر ٍب من الخيال في ظل المسؤولية العائلية وبعد انقطاع لأكثر من عقدين عن مقاعد الدراسة، بالإضافة إلى ضيق وقت الدراسة بعدما كانت قد قدمت الطلب الحر للمشاركة قبل الدورة الأولى من الإمتحانات المتوسطة.

كل هذا لم يثنيها عن الدراسة لأكثر من 9 ساعات في اليوم ولكن الوقت كان أسرع منها في الدورة الأولى لتثابر وتصر وتنجح في الدورة الثانية.

لقد فعلتها، نجحت زينب. نجحت لترسم صورًة الجد والإجتهاد والأمل لكل من حولها، ولكل إنسان سمح لليأس والكسل ان يتسلل إليه.

نجحت زينب نزيه شاهين وبدأت التطلع إلى الخطوة الثانية لتحقيق الحلم، ألا وهو الجامعة.

المصدر : da7ye.com