منوعات

بالفيديو | ومن الطب ما .. تشخيص خاطئ حول ‘عماد’ لـ’معاق’!

المصدر : اليوم السابع

شاب عشرينى يرقد على فراشه المكون من بطانية قديمة ملقاة على الأرض فى غرفة منعزلة بمنزلهم البسيط بإحدى عزب محافظة الفيوم لا حول له ولا قوة بعدما أنهكه المرض الذى فاجئه وهو فى التاسعة عشر من عمره ولم يهتم كثيرا طبقا لوصف الأطباء للأعراض المبكرة للمرض على إنها بسيطة والتشخيص الخاطئ أوصله لضمور كامل بالعضلات وتسبب له فى عجز وإعاقة.عماد (1)

وقال عماد عبد الحليم 21 سنة يقيم بعزبة الدوكارى بمركز طامية بمحافظة الفيوم، إنه كان بكامل صحته ولم يشكو طوال حياته من أى مرض وكان يعمل من أجل المساعدة فى الإنفاق على أسرته نظرا لأن والده بالمعاش ودخله بسيط لا يكفى مطالب الأسرة وكان ينتقل من عمل إلى عمل وفقا لما يحقق له دخل أعلى، فعمل فترة فى عيادة أحد الأطباء مساعدا له وفترة أخرى كعامل بناء فى القاهرة ثم قام بشراء دراجة بخارية وكان ينقل عليها المواطنين بين العزب والقرى مقابل أجر وفجأة ظهرت عليه أعراض تمثلت فى إصابته بدوخة وهذيان ونقص فى الوزن وبدأ فى الذهاب للأطباء استجابة لنصائح أصدقاءه وأهله، وأخبره طبيب عظام شهير بمحافظة الفيوم أنه لا يعانى شيئا خطيرا وأن كل الأمر نسبة أملاح زائدة فى البول تتطلب منه الإقلال فى تناول الأملاح ووصف له مجموعة من الأدوية.

وأشار عماد، إلى أنه رغم التزامه بكلام الطبيب إلا أن الأعراض التى كانت تبدو عليه بدأت فى التزايد وبدأت حالة الضعف العام لديه تتزايد لديه حتى وصل الأمر أنه إذا قام أحد أصدقائه بالمزح معه ودفعه بيده يسقط أرضا على الفور، متابعًا: “ولا أتمالك نفسى وبدأت فى الذهاب للأطباء بالقاهرة وطلبوا من عدة تحاليل وأخبرونى أننى مصاب حالة ضمور فى العضلات بنسبة كبيرة وصلت لـ5575 وبدأت فى تناول جرعات كثيرة من الأدوية غالية الثمن وحقن سنوية ولكن كل ذلك كان دون جدوى وازدادت حالتى سوءا حتى وصلت إلى الجلوس على الكرسى المتحرك وعدم استطاعتى المشى والحركة”.

وأكد ضحية الإهمال الطبى، على أن آخر طبيب ذهب إليه أخبره أن علاج حالته ليس داخل مصر ويوجد لحالته علاج بمستشفيات ألمانيا وعليه السفر للخارج، لافتًا إلى أن حالتهم المادية لا تسمح له بالسفر ولا تسمح له بالاستمرار بالذهاب للأطباء بالقاهرة خاصة أنه تقدم للشئون الاجتماعية لصرف مساعدة مالية شهرية ولم يتم الموافقة عليها نظرا لأنه غير متزوج وأن والده يتقاضى معاش فأصبح هذا المعاش البسيط ينفق عليه وعلى والدى وأفراد أسرته ومصاريف علاجه، مضيفًا: “وهو ما جعلنا فى حالة صعبة ولكن نشكر الله على كل الأحوال”.

وقال الشاب المريض: “أناشد وزير الصحة والمسئولين وأناشد كبار الأطباء الذين يسافرون للخارج ويقومون بإجراء عمليات جراحية هناك بالنظر بعين الرحمة إلى حالتى وإلى شبابى وسنوات عمرى التى تضيع هدرا أمام عينى وأنا ضريح الفراش لا أستطيع حتى أقف على قدمى وأطالبهم بمساعدتى للوصول إلى علاج لحالتى”.

ومن جانبه، قال عبد الحليم، والد الشاب المريض، وهو مسن متحدثا والدموع فى عينيه، إنه احتار فى علاج ابنه لم يترك طبيبا دله عليه أحد إلا وذهب إليه ولكن دون جدوى وأصبح مكبل الأيدى لا يعلم ماذا يفعل من أجل ولده وقرة عينه لا يعلم أين يذهب ليجد علاج لمرضه، متابعًا:”ولم أنجح حتى فى عمل معاش له من التضامن الاجتماعى ينفق منه على نفسه بعد وفاتى”.

اترك ردا