منوعات

بالصور | الطفلة اللطيفة «منى»…. تلميذة في الصباح وبائعة ورد بعد الظهر…هذا ما حل بها بعد طلاق والديها

المصدر : اليوم السابع

أصبحت “علامة مميزة” للمترددين على الكافيهات الموجودة أمام مبنى ديوان عام محافظة بنى سويف بمدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل .

خفة دمها وابتسامتها جعلت منها صديقة للعاملين وأصحاب الكافيهات الذين يعاملونها بحب واحترام بعدما وجدوا بداخلها انسانة تبحث عن مصدر رزق وليست متسولة.

مريلة المدرسة الصفراء النظيفة وحقيبة المدرسة التى تحملها على كتفيها وبوكيهين من الورود الجميلة سمه مميزة للطفلة “منة الله . م. ح” التلميذة فى الصف السادس الابتدائى بمدرسة بنى سويف الجديدة الابتدائية للبنات.

حكاية منة الله روتها الطفلة بافتخار أثناء حديثها لـ “اليوم السابع” قائلة “انفصلت والدتى عن والدى منذ أربع أعوام واتجهت للسكن انا وشقيقتى مروة وشقيقى حسن تلميذ الابتدائى مع جدتى لأمى بعد زواج والدتى”.

وأضافت الطفلة: بعد زواج والدتى توفى زوجها الثانى وأصبحت تعيش معنا هى وطفليها من زوجها فى إحدى الشقق مع جدتى بمدينة بنى سويف الجديدة.

وتحكى الطفلة قصتها مع العمل مؤكدة أنها فكرت فى الخروج للعمل بعد انتهاء اليوم الدراسى لتوفير نقود لكى تصرف على نفسها وشقيقيها بعدما تركهم والدهم وانفصل عن والدتهم.

وتتابع الطفلة: “اتفقت مع أحد محلات الورود بالمدينة لشراء بوكية ورد أو اثنين يوميا لأقوم ببيعها بمنطقة الكافيهات الموجودة أمام مبنى ديوان عام محافظة بنى سويف”.

وتروى التلميذة يومها بأنها تستيقظ فى الصباح الباكر لترتدى زى المدرسة وتذهب للمدرسة لتخرج فى الثانية ظهرا من المدرسة إلى محل الورود لتشترى الورد وتبدأ بعدها رحلة العمل والكفاح حتى العاشرة مساء لتعود للمنزل لتذاكر دروسها وتنام لتبدأ يومها الجديد.

وتقول الطفلة منة الله: “اشترى بوكية الورد بعشرة أو خمسة عشر جنيها حسب الحجم وأقوم ببيعه بعشرين جنيها”.

وتتابع الطفلة وجدت اعتراضا من أصحاب الكافيهات فى البداية إلا أنهم تعاطفوا معى بعد معرفة قصتي وشجعونى.

وتحكى منة الله كيفية بيع الورود قائلة “بتعامل مع رواد الكافيهات وطلبة الجامعة بكل احترام وأعرض عليهم شراء الورد مرة واحدة ولو رفضوا لا أكرر عليهم الطلب ، مشيرة إلى أنها لا تقبل أى أموال من الزبائن إلا بعد شراء الورود.وتقول الطفلة: أحاول أن انتهى من بيع الورود قبل وقت متأخر وفى حال فشلى فى البيع أقوم ببيع الورد بالسعر الذى اشترى به من المحل حتى لا أتحمل سعر الورد.

وتقول التلميذة “أثناء عودتى إلى المنزل اشترى الطعام لى ولاخواتى وما يتبقى معى أعطيه لجدتى التى تدفع ايجار الشقة البالغ 650 جنيها ”

حسام محمد مدير لأحد الكافيهات بمنطقة ديوان عام محافظة بنى سويف أكد أن الطفلة منة الله لا تتسول بل تبيع الورود من أجل إيجاد مصدر دخل لها مشيرا إلى أن الطفلة تقوم ببيع الورود باحترام وتلقى تعاطف العاملين فى الكافيهات.

وأوضح حسام محمد: “فى بعض الأوقات تنسى الطفلة مهنة البيع وتلهو فى الألعاب الموجودة أمام الكافيهات بعد قيام البعض بدفع تذكرة اللعب لتعود بعدها لممارسة مهنتها مرة أخرى”.

اترك ردا