بيروت اليوم

بالصورة المستفزة | “النرجيلة” لمجموعة فتيان بدل الالعاب في احد ملاهي الجنوب.. من المسؤول…

كتب المواطن ايمن القزي على صفحته على فيسبوك

المكان: مدينة فرح.. المناسبة: عيد الأضحى.. أبطال الصورة: 4 أولاد لا يتعدى عمرهم ١٢ سنة قرروا أن يجمعوا العيدية ويذهبوا إلى مدينة الألعاب ولكن ليس للعب كما اعتاد من هم في نفس عمرهم.. بل قرروا أن يشربوا النرجيلة في مكان عام وكأنهم يريدون أن يثبتوا شيئًا ما هم أنفسهم لا يدركونه..

إستفزني المنظر بشكل غريب إقتربت منهم وسألتهم عن أعمارهم فكان الجواب مخيفًا عندما قال أحدهم ١٠ سنوات!!

توجهت مباشرة للسؤال عن المسؤول وعندما لم أجد الجواب الشافي توجهت عند بائع هذه السموم سائ ًلا أياه عن كيفية السماح لأطفال بهذه الأعمار أن يحصلوا “إذا ما أرجلوا على النرجيلة..

فأجاب بهدوء مطلق: هون بأرجلوا برا”!!! فضل هذا البائع أن يستفيد من عيديات هؤلاء الأطفال بد ًلا من حثهم على الامتناع وبد ًلا من رفضه لطلبهم “الولادي”.. المكان كان يعج بالقاصدين والناس..

النرجيلة باتت بدي ًلا للألعاب.. الرقابة حقًا غائبة أينما كان.. المسؤول عن مدينة الألعاب مدان.. البائع مجرم.. المجتمع نحو إنحدار مخيف..

الطفولة أصبحت ضائعة وتائهة بين الهواتف الذكية والنراجيل والعمالة الغير قانونية و و إلى متى سنبقى نلتهي بالسياسة ويسهو عن بالنا ان الجيل القادم لن يستطيع ان يحمل هذا الوطن وهو بالكاد يستطيع رفع بنطلونه!!!