بيروت اليوم

بالصورة | ابن الأربع سنوات يصارع بانتظار المساعدة التي قد تنقذ حياته

منذ نحو سنتين يحارب ال#طفل يحيى موسى (4 سنوات) #السرطان. بجسمه الصغير وحبّه للحياة، استطاع أن يصمد في مواجهة المرض طوال هذا الوقت. يحتاج يحيى بعد أن عاوده المرض للمرة الثالثة إلى عملية زرع نقي العظام حتى يتمكّن من العيش كأيّ طفل في مثل سنّه، وأن يستمتع بحياته في حضن عائلته، التي تعيش معاناة صعبة منذ اللحظة التي تمّ تشخيص المرض لديه فيها.

من عمر السنة ونصف السنة تمّ تشخيص حالة ال#لوكيميا لدى يحيى، ومنذ تلك اللحظة القاسية على الأهل من جهة، وهم يرون طفلهم يعاني بسبب ما يخضع له من علاجات متواصلة وما يعانيه من آلام، وعلى الطفل الذي لم يكن يُدرك سبب هذه المعاناة المستمرّة التي أفقدته جزءاً من طفولته، خضع يحيى لجميع أنواع العلاجات في #مركز سرطان الأطفال في لبنان.

وبعد انتهاء البروتوكول العلاجي الأول تعافى، لكن سرعان ما عاوده المرض، وفق ما يخبر والده محمد، مؤكّداً أن هذه هي المرة الثالثة التي يعاود المرض ابنه فيها. فلم يرتح جسمه أبداً من العلاجات طوال الفترة الماضية، وقد تحمّل أوجاعاً يصعب وصفها. “أصبح يحيى يعي ما يحصل له، ويدرك جيداً روتين حياته هذا الذي يغلب عليه العلاج والتواجد في المستشفى، بدلاً من أن يستمتع بسنوات طفولته كأيّ طفل آخر”.

بعد رحلته الطويلة والمضنية مع العلاجات المستمرة التي تكفل بها مركز سرطان الأطفال، انتقل المرض لدى يحيى إلى الخلايا التائية ونقي العظام.

تصل تكلفة عملية زرع نقي العظام التي يمكن أن تنقذ حياته، ومن المفترض أن يخضع لها يحيى في أقرب وقت ممكن، إلى 35 ألف دولار، إضافة إلى أنها تتطلب أن يمكث في المستشفى لمدة شهر، يتمّ خلاله العمل على خفض مناعته. يعيش اليوم الوالد أياماً صعبة، وهو يسعى جاهداً إلى تأمين المبلغ المطلوب للعملية، التي يمكن أن تنقذ حياة ابنه. فحتى لو عمل ليلاً نهاراً، يدرك جيداً أنه لن يتمكن من تأمين هذا المبلغ.

في حديث مع مركز سرطان الأطفال في لبنان، أكدت الإدارة أن المركز يتحمل كافة تكاليف العلاج الخاصة بالأطفال، إلا أن هذه العملية التي يجب أن يخضع لها يحيى ليست مغطاة ضمن ال#تمويل المخصص للاجئين باعتباره سوريّ الجنسيّة. على الرغم من ذلك، تكفّل المركز بمبلغ 250 مليون ليرة إضافيّة لتغطية جزء من العملية ل#مساعدة يحيى وإنقاذ حياته، فيما يبقى على العائلة تأمين باقي المبلغ. ولا يزال يحيى ينتظر في منزله منذ أشهر أن يتأمن المبلغ الذي يستحيل على والده، الذي يعمل في المبيعات أن يؤمنه، على أمل أن يحصل على المساعدات اللازمة؛ لأن أيّ تأخير إضافي يهدّد حياة الفتى، فيكون الأوان قد فات، ولن يفيده عندها أيّ علاج أو أيّة وسيلة أخرى، خصوصاً أنّ العمليّة كان من المفترض أن تجرى منذ شهر تشرين الثاني الماضي، والسبب الوحيد وراء هذا التأخير هو عدم توافر المبلغ الكافي لذلك.

لمساعدة يحيى الرجاء الاتصال على الرقم: 76330977

 المصدر: النهار