بيروت اليوم

بالصورة | إنجاز طبي في لبنان.. أول عملية جراحية لزرع الرئة تنقذ سيدة من الموت!

المصدر : لبنان 24

في إنجاز طبي مهم، نجح المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت في إجراء أول عملية جراحية لزرع الرئة في لبنان لمريضة تعاني من التليّف الكيسي في مراحله النهائية.

وأجرى العملية الأستاذ المساعد في ال جراحة في قسم جراحة القلب والصدر، الدكتور جميل برجي وعاونه رئيس قسم جراحة القلب والصدر الدكتور بيار صفير.

وقد تطلب نجاح الإجراء مشاركة فريق متعدد التخصّصات في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت تضمن إختصاصيين في التخدير، أمراض الرئة، قسم المناعة، قسم الصيدلة وعلاج الأمراض المعدية، ودامت العملية 7 ساعات.

وفي هذا الصدد، زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني المركز الطبي حيث تفقد السيدة التي خضعت لأول عملية زرع رئة في لبنان واستمع من الفريق الطبي إلى شرح تقني لهذه العملية.

وتبلغ السيدة (لا ذكر لاسمها حرصًا على الخصوصية) التي خضعت للعملية اثنين وأربعين عامًا، وكانت حياتها مهددة إذ عانت من التليّف الكيسي في مراحله النهائية ما أجبرها على ملازمة منزلها خلال العامين المنصرمين والإعتماد على علاج الأوكسجين التكميلي.

وقد أكدت في تصريح للصحافيين أنها كادت تموت فيما عادت الآن إلى الحياة موضحة أنها لم تكن تستطيع أن تمشي خطوة واحدة قبل أن ترتاح لتخطو خطوتها الثانية، إلى أن تبلّغت أن الأمل بات ضعيفًا لتكمل حياتها.

أما الآن وبعد خضوعها للعملية فقد انقلب الوضع إيجابًا وبشكل كبير جدا، وقالت إن وهب الأعضاء أمر مهم جدا داعية الناس إلى التبرع بأعضائهم وإلى رعاية أكبر للتبرع بالأعضاء. وأوضحت ردا على سؤال أنها لم تتعرف على عائلة المتبرّع، إنما تصلي له كثيرًا متوجهة بالشكر للمستشفى والأطباء الذين ساعدوها ولم يتركوها حتى تمكنت من الوقوف مجددا وأمامها حياة جديدة وأمل جديد.

حاصباني

أما وزير الصحة غسان حاصباني فقال إننا نشهد بالرغم من المصاعب التي نمر بها حدثًا مهمًا وإيجابيًا يتمثل بنجاح أول عملية زرع رئة في لبنان. وتقدم بالتهنئة للفريق الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الذي يبقي لبنان في طليعة التقدم والتطور الطبي. وقال: لدينا مؤسسات نفخر بأعمالها التي تسهم في صمود لبنان في مواجهة كل التحديات وارتقاء قطاعه الصحي إلى الموقع الأول في الشرق الأوسط.

وتابع الوزير حاصباني أن هذه العملية هي دليل كبير على أن قطاعنا الصحي متطور جدا ومعافى متمنيا من الإعلام تسليط الضوء على هذه النجاحات التي يحققها أشخاص كانوا يستطيعون تحقيقها خارج لبنان ولكنهم قرروا البقاء في لبنان ودعمه بإنجازاتهم.

كما شكر وزير الصحة العامة وسائل الإعلام التي تولي اهتمامًا بهذا الحدث لأن هذا الحدث يظهر صمود لبنان وصورته الحقيقية العلمية والفكرية والإنسانية والحضارية الناجحة.

وشدد الوزير حاصباني على أنه من المهم جدا أن يتذكر الناس أهمية وهب الأعضاء الذي يمنح الحياة لشخص آخر، ودعا إلى عدم التردد والخوف بل التقدم لوهب الأعضاء ليتجدد الأمل لدى من هو بحاجة ويعيش حياته كاملة.