بيروت اليوم

باسيل | لا نريد أن يصبح لبنان أرضاً بلا شعب

قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في احتفال أُقيم في هيوستن في ولاية تكساس الأميركية: “جئت أزوركم وأنا سعيد بكم، ومن مسؤوليتي كممثل للحكومة ان اتواصل معكم،

ومن مسؤوليتكم ان تبذلوا جهدا لكي تستعيدوا جنسيتكم، وقد وضعنا لكم كل القوانين التي تسهل عليكم استعادة هوية وطنكم الأم التي تمنحكم الحق في المشاركة بالانتخابات النيابية”.

واضاف: “لبنان يحتاجكم ليس للحصول على اموالكم، بل لتعيدوا الإرتباط به وتحملوا قضيته في العالم وتعيشوا لبنانيتكم، وتشاركوا في تطوير إقتصاده وإستهلاك منتوجاته.

كان يقال لبنان بجناحيه المقيم والمغترب. لكن لم يتعد الأمر الجانب العاطفي. من هنا انطلقت في مسار اخر لترجمة هذا القول من خلال التواصل مع اللبنانيين المنتشرين،

وفي طليعتهم اولئك الذين حققوا النجاح، ثم انطلقنا في البحث عن كل واحد منكم في كل انحاء العالم. من دونكم نخسر وطننا، نواجه، لكننا لن نستطيع حماية لبنان من دونكم، فأنتم الأصل”.

وقال: “لا نريد ان يصبح لبنان ارضا بلا شعب، او شعبا بلا ارض، لقد قررت الحكومة ان تفتح في هيوستن قنصلية عامة، ونحن في إنتظار موافقة الحكومة الأميركية. نريد ان نكون اقرب اليكم ونزيل كل العراقيل من أمامكم لتستعيدوا جنسيتكم، وتشاركوا في الانتخابات النيابية.

وهذا حلم تحقق للمرة الاولى العام 2018 ونريدكم ان تشاركوا بكثافة في المرة المقبلة العام 2022 خصوصا انه سيكون لكم ممثل تنتخبونه في مجلس النواب، يهتم بكم، ويشرح قضيتكم ويدافع عن مصالحكم.

وهكذا نكون قد اعدنا ربطكم بالوطن الام، بالارض، بالهوية، وبالرسالة التي يمثلها لبنان من خلال تنوعه الطائفي والمذهبي والثقافي والسياسي، انه أنموذج يمكن للعالم ان يقتدي به”.

وأشار باسيل الى “ان العالم في حال صراع حضاري وثقافي، فإذا استمر قد يؤدي الى ما يشبه الحرب العالمية . واذا انتصرنا على هذا الصراع ونجحنا في تعميم انموذج الحياة المشتركة فإن العالم سيكون افضل.

نحن شعب علمته التجارب وصقلته وجعلته قويا ومميزا. نواجه الصعوبات والضغوط، التي تأتينا من حولنا،

نستقبل النازحين واللاجئين بمئات الالاف، ومع ذلك نستوعب على رغم اقتصادنا الضعيف”، مشيرا الى “ان لبنانيتنا هي السبب في قدرتنا على المواجهة. ان لبنان محمي بشعبه وأنتم في اساس حمايته”.

وأضاف: “اهلا بكم في لبنان في العام المقبل لنحتفل معا في تموز المقبل2020 بالمئوية الاولى لولادة لبنان الكبير”.