منوعات

باحثون يكتشفون روابط جديدة بين جينات الأم والإجهاض

كشف الباحثون في ”مركز الجينوم“ الإستوني بجامعة ”تارتو“، عن روابط جديدة غير مكتشفة حتى الآن، بين الإجهاض وجينات الأم، وقاموا بنشر النتائج التي توصلوا إليها في مجلة ”Nature Communications“ العلمية.

ويعد الإجهاض أكثر مضاعفات الحمل شيوعًا، حيث يؤثر على حوالي 15٪ من حالات الحمل، وعلى الرغم من أن خطر الإجهاض يزداد مع تقدم عمر الأم، وقد ارتبط بعدد من الأسباب المختلفة، فإن ما يصل إلى ثلثي حالات الإجهاض غير معترف بها أو غير مشخصة وتظل العوامل المسببة غير معروفة إلى حد كبير.

ووجد الباحثون أن الإجهاض له مكون وراثي، على الرغم من أن معظم الدراسات السابقة ركزت على ارتباط المتغيرات الجينية للأم المنفردة مع الإجهاض المتكرر.

علاوة على ذلك، كانت غالبية هذه الدراسات ذات أحجام عينات صغيرة، ونتيجة لذلك، وجدت نتائج غير كافية إلى حد كبير.

وأوضح ترين لايسك، المؤلف الأول للورقة البحثية وزميل الأبحاث الأول في مركز الجينوم الإستوني: ”تضمنت دراستنا عددًا كبيرًا من النساء اللاتي تم فحص المتغيرات الجينية في جميع أنحاء الجينوم للعثور على عوامل الخطر للإجهاض المتقطع أو المتتالي“.

وأظهرت النتائج، أن السبب في حدوث الإجهاض ناتج جزئيًا عن الاختلاف الجيني المحتمل أن يكون مرتبطًا ببيولوجيا المشيمة، وبالإضافة إلى ذلك، يؤكد تحليل النتائج الصحية المرتبطة بالإجهاض الملاحظات السابقة ويحدد العديد من الملاحظات الجديدة، مثل الارتباطات بالربو والاكتئاب ومتلازمة القولون العصبي.

كما لاحظ المؤلفون الروابط بين التدخين والصحة العقلية والرفاهية العامة والإجهاض، وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة أظهرت أن الإجهاض يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن الأسباب الكامنة وراء ذلك غير معروفة.

وقيمت الدراسة تأثير الوراثة على مخاطر الإجهاض، ووفقًا للايسك، يجب إجراء مزيد من التحقيقات في جينومات الأب والجنين لفهم أسباب الإجهاض بشكل أفضل، على الرغم من أن هذه الدراسة للتنوع الجيني للأم تلقي بعض الضوء على أسباب الإجهاض، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث بالتأكيد.

وشكلت الدراسة أساسًا لاتحاد دولي سيستمر في دراسة الأسباب الجينية للإجهاض، وقام المؤلفون بتحليل المعلومات الجينية لـ420.000 امرأة وتم جمع البيانات من البنوك الحيوية حول العالم، بما في ذلك من البنك الحيوي القائم على السكان في إستونيا. وخلص لايسك إلى أن ”نتائج هذه الدراسة توضح فائدة بيانات البنك الحيوي واسعة النطاق لفهم مضاعفات الحمل هذه“.