بيروت اليوم

انتهى زمن الفلافل .. الشاورما اكل الفقراء .. والاغنياء!

موقع “ضاحية” – محمد كسرواني

سندويش الشاورما 2000LL، والوجبة مع بيبسي 5000LL. سندويش الفلافل عادي 2500LL، والاكسترا 3000LL. نظرةٌ سريعة على قائمة الاسعار في مطاعم الضاحية الجنوبية لبيروت، كفيلةٌ بتبيان ان الفلافل ما عادت اكل الفقراء! وبالتالي احتلت الشاورما “معشوقة الجميع” مكانها سريعاً كطعام شهيّ “وفّير”.

منذ العام 2015 انتشرت في الضاحية سلسلة مطاعم تقدمّ الشاورما بطرق مختلفة. التركية والسورية واللبنانية، على الغاز او الفحم، وجبة “مدعومة” او سندويش، ففتح سوق المنافسة على اوسع ابوابه. وعلى الرغم ان اغلب المطاعم حافظت على سعرٍ للوجبة لا يقل على 5000LL، احتدمت المنافسة في الطعم وكمية البطاطا.

في المقابل، غاب الزخم المعهود سابقاً عن مطاعم الفلافل في الضاحية. باتت تقريباً شبه معدومة، في كل حيّ او منطقة مطعم او مطعمين. فإذا كنت تحتاج لسندويشتين اكسترا مع بيبسي، فكلفة وجبتك لن تقل عن 6000LL. في نهاية المطاف انت تأكل الخضار لا لحمة ولا دجاج. تأكل وجبة لا تصلح إلا لحظة لفّ السندويش، فبعد ساعة أفسد “الطرطور” سخونتها ولذة طعمها.

موقع “ضاحية” سأل بعض زبائن مطعم ضخم على اوتوستراد السيد هادي نصرالله، عن سبب ميلهم للشاورما بدل الفلافل. اغلبهم كانت اجابته “اطيب، وما بتعمل نفخة”. آخرون اجابوا بشهّية اكبر “الطرطور فخم جداً، بس مش افخم من الثوم والكبيس والبطاطا والبيبسي! هاي سندويش فيها حبوب وخضار وهاي فيها لحمة وتوابل!”.

محلات الفلافل، يعرفون ايضاً ان سوقهم يتدهور. صاحب محل في منطقة المريجة قال لموقع “ضاحية” إن مبيعهم الشهري في تناقص سريع. واذا ما استمر الوضع على حالة، فهم مهددون بالإقفال .. او “فتح محلاتهم للشاورما”.

بين منافسة الطعمة والسعر، تخسر الفلافل معركتها تدريجياً امام “الشاورما”، حتى تكاد بعد فترة وجية تتبدل الآية “الفلافل اكل الفقراء” لأخرى “الشاورما للكل الغني والفقير”.

اترك ردا