بيروت اليوم

انتظرت ‘أم محمد’ أن تزف ابنها عريساً ولكن… طرحه السرطان في المستشفى 4 شهور مريرة ليعود ابنها الوحيد (28 سنة) في نعش بارد !!!

مريرة وطويلة كانت الايام الأخيرة في حياة الشاب محمد خليفة (28 سنة) وعائلته… ولكن الايمان برحمة الله وقدرته على شفاء كل مريض كانت تخفف من وطأة الأسى…

ولكن شاء القدر أن يرحل “محمد” موضباً في جعبته بعضاً من ذكريات سعيدة مع اصدقائه واحبائه ليرحل على عجل عن دنيا ما لاقى من آخر لحظاته فيها الا المرار…

شاب متواضع محبوب تلمع في عينيه كل آيات الفرح والسعادة… محمد حسن خليفة، ابن بلدة الصرفند الجنوبية، ما توقع أحد أن يغلبه احد في نِزال… فصارعه الخبيث منذ 3 سنوات، وتمكن من جسده القوي…

سدد له العديد من الضربات المؤلمة، اسقاه مر الكيميائي جرعات حارقة ولكن…. ظل “محمد” مثالاُ يحتذى في القوة والايمان والصبر بين اصدقائه وافراد عائلته…

فلطالما كان يخفف من وطأة الحزن عن أمه المفجوعة بابنها المريض وعن ابيه وشقيقتيه اللتين ما رزقتا بأخ غيره ليكون لهما سنداً…. ولطالما تناقل الاحبة صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي سائلين المتابعين له الدعاء والصلاة…

ولكن آثر “محمد” ان يرحل الى دنيا لا آلام فيها ولا سقم…. فارتقت روحه الى بارئها، ليعود جثمانه اليوم الى حضنها في نعش بارد… ولتتضارب دقات قلبها مفجوعاً بعد أن كان ينبض دعاء وابتهالاً لشفائه….