رياضة

النجمة والانحدار السريع نحو الهاوية

بقلم الكابتن حسن عماد الزين

رغم قساوة العنوان للمشجعين النجماويين والعارفين بكرة القدم هذه هي الحقيقة التي نقولها على مضض ، حيث تبين ووضح جليا بعد مباراة الامس في كاس الاتحاد الاسيوي والاخفاق المتتالي في البطولة القارية بالاضافة الى الاخفاقات المحلية ان النادي يعيش اسوأ فتراته منذ تسعينات القرن الماضي ،

ولكن بوجه اخر ، ففي المباراة التي شاهدناها بالامس في ارض المدينة الرياضية الخالية من صخبها او لاعبها الثاني عشر او عطفا الاول وهو اكبر جمهور في لبنان وهو جمهور النجمة الذي بدا تاثير غيابه عن مساندة ما يسمى باشباه اللاعبين( وليس الكل لنكن منصفين بل في الموسم ككل ) في ارضية الميدان واضحا ، وللاسف هذه هي الحقيقة .

نقاط سوف اقوم بالاضاءة عليها في هذا المقال تشرح من وجهة نظرنا الاسباب التي ادت الى النسخة الاسواء منذ اكثر من ٢٥ عاما حيث تابعتهم بكل تفاصيلهم ومباريتهم مذ ذاك الحين عن كثب ولم ارى في حياتي هذا السوء والتشرذم وعدم تحمل المسؤولية من اللاعبين كالتي نراها اليوم.

من المسؤول اليوم عن ما يجري للنادي . برأيي الشخصي ان الكل مسؤول بدأ من الانتدابات مطلع الموسم فقميص النادي اكبر من ان يحمله بعض اللاعبين لما يحمله من تاريخ واسم عريق للنادي .

ثانيا والاخطر والذي يعرفه الصغير والكبير ، وهي مسألة تجديد عقود عديد من اللاعبين الابرز في النجمة المصطدمة بعدة مشاكل ادت الى عدم السير في تجديد عقودهم والكل يعرف من هو المعني في ذلك ،

فهل يعقل ان يكون هناك نجم صاعد وواعد يعجز النادي على ان يقوم بتوقيع عقد معه طويل الامد والاكتفاء فقط بتقديم راتب لا يكفي اجرة الطرق والمصاريف له !!!!

ثالثا، خروج النجم حسن معتوق الحتمي في نهاية الموسم ، ومشاكل نادر مطر المعروفة للجميع وبقائه في خطر الخروج ايضا ، من هم البدلاء الذين سوف ياتي بهم النادي لتعويضهم خصوصا ان ابرز لاعبي لبنان اليوم محصورين في ناديين وهما غريما النادي حاليا ، احدهم غريم ازلي اي الانصار ،

والاخر هو الاقوى والمسيطر وهو نادي العهد القوي على البطولات المحلية وعلى الارجح ستستمر سيطرته على البطولات القادمة نضرا لما يملكه من امكانات فنية وبشرية ومادية كبيرة جدا ، وادارة من بين افضل الادارات الرياضية في لبنان .

بعد كل ما تقدم ومع فائق احترامنا وتقديرنا ولا يزايد علينا احد في محبتنا واحترامنا لجمهور نادي النجمة اولاً ، وللنادي ككل عامة ، رغم ان كل المشاكل في العادة تقع اسبابها على عاتق المدرب ،

لا بد هنا من التنويه ان الكابتن موسى حجيج لا يملك عصا سحرية لينثر سحره على اللاعبين كما كان ينثر سحره في الملاعب سابقا فلتوفر له الامكانات الغير محدودة ولاعبين تليق بحمل قميص النادي حينها نبني على الشيء مقتضاه .

ولكي تجرد نادي العهد من اعتلاء منصات التتويج انت تحتاج الى مقومات عديدة وكثيرة وان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب وتوفر عنصر المادة القائمة عليه كرة القدم بالمفهوم الحديث اليوم، وهنا بيت القصيد والسلام ختام .