كان لموقف رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وقعه فلسطينيا. إذ أثنى المطران عطالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس المحتلة، على موقف بري ووصفه بالانساني والعروبي الثابت والرافض لمؤتمر البحرين بشكل خاص وصفقة القرن بشكل عام.

وتمنى على أحرار الأمة العربية أن يتعلموا منه ويستفيدوا من مواقفه وتوجيهاته.

وأبدى المطران عطالله أسفه الشديد من استعمال المال العربي وخاصة الخليجي من قبل أعداء الأمة العربية، لاسيما “ذاك القابع في البيت الأبيض وحلفاؤه وأدواته ومرتزقته” من أجل تدمير الوطن العربي وتفكيكه.

وطلب أن يتم الاستفادة من هذا المال لدعم صمود القضية الفلسطينية ولتحقيق التنمية والتطور في العالم العربي بدلا من ان يغدق من أجل تصفية القضية الفلسطينية.

كما أكد، من قلب مدينة القدس عاصمة فلسطين، أن “صفة القرن لن تمر ومؤتمر البحرين المشبوه لن ينجح” لان “الشعب الفلسطيني لن يفرّط بحبة تراب من ثرى فلسطين ولأن اللاجئين في مخيمات الشتات لن يقبلوا بأي حل آخر سوى العودة إلى الأرض المقدسة”.

وهو إذ تطرق الى الاستهداف والتآمر على الأقصى وعلى الاوقاف المسيحية، على المسيحيين والمسلمين، أشار إلى أن الفلسطينيين يقفون في خندق واحد وكعائلة واحدة لإفشال المؤامرة الهادفة إلى سرقة مدينة القدس وشطب حق العودة.

كما وجّه رسالة واضحة إلى ترامب وأدواته مفادها أن مخططهم سيفشل و”أن صفقة القرن المشؤومة ستنهار عند عتبات القدس وعند عتبات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة”. لأن القضية الفلسطينية سواء اعترف بها أم لم يعترف هي “أعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث”.