من الأمثال الشعبيّة في لبنان “الكذب ملح الرجال”، لكنّ أحد الأمثال في عالم السياسة يقول “الكذب ملح السياسيّين”، وهي عبارة تختصر الوعود والخطابات والتصريحات والمناظرات… الكاذبة!

يرى الإختصاصي في علم النفس العيادي الدكتور نبيل خوري، في حديث لموقع mtv،

أنّه “إذا لجأنا إلى أمثلة قيادية وسياسية شهدتها الدول الكبيرة، لاحظنا الكذب والفضائح التي لفّت أسماء مهمّة كالرؤساء الأميركيين السابقين ريتشارد نيكسون وبيل كلينتون وغيرهما”.

ويشرح أنّ “هناك أسباباً خاصة وشعبويّة تحتّم على السياسي أن يُسمع الجمهور ما يُريده لاستمالة الرأي العام، كما إخفاء بعض الأمور المُحرجة عن الناس”،

قائلاً: “السياسيون يعطون وعوداً وخدمات كاذبة للشعب، كالمسؤول الذي يوظّف أشخاصاً في الإدارات العامة ثمّ يصرفهم بعد أشهر، فضلاً عن الخطابات الطائفية التي تحرّك الغرائز العميقة لدى الرأي العام”.

ويلفت خوري إلى أنّ “استخدام الكلام الفلسفي حول الحريّة والسلام والشعارات الكبرى كإعطاء عهدٍ بالبقاء مع الشعوب في حين أنّهم يبقون بعيدين عن الشعب ولا يلتقونه إلاّ في المناسبات الرسمية”.

ويُضيف: “لدى السياسيين حاجة إلى السلطة والتسلّط وفرض الرأي والتوجّهات على الجميع، كما لدى الناس حاجة إلى بوصلة توصلهم إلى مراجع تسهّل لهم أمورهم الحياتية”.

المصدر: mtv