بيروت اليوم

العريس المحب للحياة رحل بعد ثلاثة اشهر من زفافه …. صباح حزين في بيروت على فراق رغيد صاحب الابتسامة الدائمة

رغيد عيتاني إبن بيروت – المصيطبة، العريس الذي لم يمض على ارتباطه أكثر من 3 أشهر، العريس المبتسم.

هذا هو الانطباع الأول الذي تكوّنه عن الشاب رغيد عيتاني فور دخولك إلى حسابه الشخصي على فيسبوك.. صورٌ مليئةٌ بالفرح وفيديوهات مضحكة كانت تجمع تفاعلات الأصدقاء.

في منشورٍ ليس ببعيد كتب الشاب: “قال وبيسألوني ليش بضل حامل سلاح.. يا حبيبي 100 دمعه من امو ولا دمعة من امي”… كانت مزحة منه أطلقها ولكن اليوم امتلأت عيون أمه دمعا على فراقه.

حادث سير صباح اليوم أودى بحياته هو ومحمد غزال، حادث سير وضع حداً لحياته بعد أن قضى متأثراً بجراحه.

جولة واحدةٌ على صفحته تجعلك ترى كم كان محباً للحياة، شغوفاً ومفعماً بالفرح.

لم يخف من القادم ولم يهدأ، جعل حياته كما شخصيته أقوى من الأيام.

ستبكيه اليوم شريكة عمره التي لم تمضِ معه أياماً كثيرة، ستبكيه هي التي كانت تنتظر أن تعيش معه عمراً لا ينتهي وأوقات لا تموت، هي التي كانت لربما تنتظر أن يجمعهما طفل في المستقبل يحمل اسمه.

سلبته الأيام منها قبل الفرحة الكبرى، واستلّه القدر من بين يدي الحياة كأنه ملاكٌ انتهى وقت مكوثه على الأرض بيننا.

صباحٌ مفجعٌ عاشته بيروت، صباحاتٌ باتت تسرق منا خيرة الشباب وتحرمنا منهم ومن شغفهم للحياة.

يُقال بأن الحياة تختار الأنقى لتأخذهم سريعاً دون رحمةٍ ودون إذنٍ سابق.

قضت الحياة على فرحة عائلته: شريكته، أمه، إخوته… جميعهم سيقضون هذه الليلة الباردة وحيدون، لا ملاذا دافئا لهم ولا صدراً سيحضنهم بعد طول البكاء.

الرحمة لك يا رغيد، فلتكن روحك في السماء فرحةً ولعائلته الصبر والسلوان.