بيروت اليوم

العام ٢٠١٨ أبى أن يودع اللبنانيين .. حوادث السير خطفت هؤلاء الشبان قبل استقبالهم للعام الجديد..

المصدر : ريم الأمين

لم يشأ هذا العام أن يودعنا بفرحٍ، ضحايا حوادث السير على امتداد الأراضي اللبنانية،

في ريعان شبابهم يرحلون ويتركون كل الألم في قلوب أحبتهم.

على مر السنوات كان يستبعد الجميع أن يرحل أحدهم وهو في هذا العمر، ولكن الموت بات انتقائياً،

يحمل ما في جعبته من أسماءٍ كل يومٍ ويجوب بها الطرقات ليختار من سيزفهم عرساناً للسماء.

جون بول كرم البارحة صباحاً، أما عباس وهادي ترافقا سوياً حتى ساعات الليل المتأخر فكان مصيرهما واحد، شهداء الساعة الثانية فجراً.

في وطنٍ تصطف فيه الأحداث على أنواعها في وجه المواطن اللبناني كيفما دارت وجهته، تأتي حوادث السير لتكمل المشهد.

نهاية عامٍ حزينة، لم تترك للفرح مجالاً كي يدخل إلى القلوب.. جرحٌ لن يلتئم على مر السنوات، وسيأن كل ما عاد عامٌ جديدٌ في هذا التوقيت.

على وقع الأسى ستعبر جثامين هذه الشباب، وعلى طيات الذكريات ستتربع الدموع بكل قهرٍ، فلا الفرح بات له مكان ولا الأحلام باتت مهمة.

عند نهاية كل عام سنذكر هؤلاء الشباب، سنبكي بحرقةٍ على من رحل دون الوداع ودون ترك تذكارٍ أخير.

سلامٌ لأرواحهم أينما حلت وسكينةٌ لقلوب من أحبهم.

اترك ردا