العالم اليوم

‘الصهر’ الذي لم يسند ظهر أردوغان: ‘سبّب’ انهيار الليرة.. ويستعد لخلافة عمّه!

المصدر : لبنان 24

نشرت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية تقريراً عن براءت البيرق، وزير المالية التركي الجديد وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، متناولةً دوره في ظل أزمة انهيار الليرة التركية.

وتوقعت الصحيفة أنّ يواجه البيرق جمهوراً غاضباً اليوم الخميس خلال مؤتمره مع المستثمرين الدوليين، موضحةً أنّها المرة الأولى التي يتمكن فيها هؤلاء من “الحديث” مع الوزير الذي تبوأ منصبه منذ قرابة الشهر.

وأوضحت الصحيفة أنّ المستثمرين يحمّلون أردوغان الجزء الأكبر من مسؤولية أزمة الليرة، ناقلةً عن الخبير في الشأن التركي، ولفانغو بيكولي، تعليقه على المؤتمر بالقول: “إنّه اختبار بالغ الأهمية، وهذه مناسبة ليظهر ما إذا كان (البيرق) صهر الرئيس فحسب أو يتمتع بالمهارات ووجهات النظر والموقف السياسي لخوض التحدي الذي تواجهه تركيا”.

في المقابل، كشفت الصحيفة أنّ بعض المستثمرين يرون أنّ البيرق نفسه يشكّل جزءاً من المشكلة، لافتةً إلى أنّ الليرة التركية، التي كانت قد خسرت خُمس قيمتها منذ بداية العام، سجلت التراجع الأكبر في اليوم الواحد منذ محاولة الانقلاب في تموز العام 2016، بعد تعيينه.

وفي السياق نفسه، بيّنت الصحيفة أنّ الخبراء الماليين يشتكون من أنّ البيرق يرفض الحديث معهم، ناقلةً عن شخص عجِز عن ضرب موعد للقاء الوزير قوله: “لماذا لا يريد لقاء المستثمرين المؤسسين؟ هل لأنّه يكرهنا ولا يحترمنا؟ هل لأنّه لا يعرف ماذا يقول لنا؟ هل هو قلق من أن يُحرج؟ أم أنّه متكبّر لدرجة أنّه يعتقد أنّه أكبر منا؟”.

وعلى الرغم من أنّ المستثمرين تفاءلوا بوعود البيرق لحل أزمة الليرة، قالت الصحيفة إنّهم يشعرون بالقلق بسبب اعتماده لغة عمّه نفسه، إذ سبق أن صرّح بأنّ تركيا تتعرض لهجوم وحذّر من أنّ “الدولار فقد مصداقيته”.

إلى ذلك، كشفت الصحيفة أنّ البعض يبدي قلقاً من أنّ حدة الأزمة تفوق قدرات البيرق وفريقه، نظراً إلى أنّها اندلعت بعد أسابيع على تعيينه، ناقلةً عن شخص تعامل مع أعضاء فريق صهر أردوغان تشكيكه “باستيعابهم التام” لأصل المشكلة.

في المقابل، بيّنت الصحيفة أنّ مؤيدي البيرق يعتقدون أنّه ذكي، إذ يؤكدون أنّ انهيار الاقتصاد خلال عهده لا يصب في مصلحته، مستدركةً بأنّه يُعتقد بأنّه يتم تحضيره لخلافة عمّه.

يُذكر أنّ البيرق أصبح فرداً من عائلة أردوغان بعد زواجه من ابنته الكبرى في العام 2004 في حفل زفاف حضره 7000 شخص، وبعد فوزه في الانتخابات البرلمانية في العام 2015 عينّه الرئيس التركي وزيراً للطاقة، وفي الشهر الفائت أعهد إليه وحده مسؤولية الاقتصاد في وقت يزداد فيه القلق على صحته.

اترك ردا