منوعات

الشاب ‘فادي’ يروي انتصاره على سرطان الرئة | كنتُ تلميذ سنة 5 طب، تحديتُ الأطباء وتابعت محاضراتي في الجامعة.. ومرضي زاد ايماني بالله وقربي منه

نشر “عرب رادار”:

روى الشاب الاردني فادي ابو سل معاناته مع مرض السرطان الذي اصابه عام ٢٠١٩الماضي خلتل رحلته التعليمية ،وعن مدى اصراره لانجاز مهامه التعليمية دون كل او ملل.

وقد عكس الشاب فادي تمسكه بتحقيق احلامه خلال محاربته للسرطان الذي اصابه بين رأتيه لمدة اشهر بين رئتيه، حيث ان علامات التعب واعراض المرض ظهرت معه خلال تقدمه للامتحانات وقد صمم على التقدم لامتحانه الأخير قبل التوجه للمستشفى من اجل كشف حالته الصحية واسباب الالام التي يشعر بها ومصدرها.

واشار فادي الا انه وبعد صدمته بانه مصاب بالمرض استمر بتعلمه واتمام كفاحه من اجل تحقيق حلمه والوصول لما يرغب له، حيث انه كان يدرس خلال جلسات الكيماوي فيكتب بيد واليد الاخرى تتلقى الكيماوي من خلال حقنة.
ولم يكن يعلم فادي انه سيكون قدوة لغيره من مرضى السرطان وانه مثل اعلى في التصميم ومحاربة هذا المرض الخبيث بالارادة والتقرب الى الله عز وجل بالدعاء..

وتاليا تفاصيل ما رواه فادي حول رحلته مع مرض السرطان ..

‎إسمي فادي ابو سل

‎طالب طب سنة خامسة

‎بدي أحكي بشكل بسيط عن قصتي مع الكانسر

‎كل إشي بحياة الإنسان خير، شو ما يصير معه من ظروف فهو خير إله.

‎زي هاليوم ب 9_2_2019 كانت آخر جرعة كيماوي باخذها بعد تعب لمدة 5 أشهر كل اشي يلش معي بآخر إسبوع من ال “INTRODUCTORY” يلي هو بكون شهر تحضيري لدوام المستشفيات.

‎بلشت معي أعراض التعب ب شكل عام والتعرق بالليل والحرارة العالية و تسارع بنبضات القلب وانقطاع شهيتي عن الأكل.

‎كابرت وتحملت لحد يوم الإمتحان وامتحنت زيي الطلاب مع إنه وضعي مش مزبوط.

‎وثاني يوم كان أول يوم دوام مستشفيات وزيي زي أي طالب كنت متحمس أبلش دوام المستشفى وحياة جديدة وتجربة جديدة.

‎بلشنا جراحه التخصص يلي مهتمله اكثر واحد بس للأسف ما داومت فيه زي الناس،لاني بآخر يوم بأول اسبوع تعبت كثير ف قررت إني أغيب بأول يوم من الأسبوع الثاني ورحت بدي أجيب عذر طبي بس.

‎بس طلعت الصدمه الكبيره إنو معي كتله بين الرئتين (mediastinum) والكتله كبيره مش صغيرة ،حجمها 9.5*13 cm يلي هي (mediastinal seminoma)،هي يلي كانت تسببلي أعراض الإختناق يلي عندي.

‎كانت أصعب لحظة بالنسبة الي إنو كيف بدي أخبر اهلي يلي مسافرين إنو هيك هيك الوضع .

‎إجى أبوي ودخلنا مركز الحسين بعد شوط طويل من التحاليل والمعاناة ودخلت مركز الحسين بيوم عيد ميلادي 8_11_2018 وبلشت أول جرعة كيماوي ب 25_11_2018.

‎كان شعور غريب انك مريض كانسر بين الناس والأهل وكل حدا

‎وبتلاقي الناس إحباط إحباط، كانو الدكاتره بكل مكان يحكولي لا تداوم و اسقط الفصل احسنلك، عاندتهم وكنت اداوم، اطلع الصبح من عمان لاربد وأخلص دوامي وبوجهي ع كرسي الكيماوي عال2 الظهر

‎هالكرسي كنت أقعد عليه أراجع كل اشي عملته بحياتي من خير من شر كنت أفكر إني بتعاقب لاشي معين بس بالآخر اكتشفت إنو كان الهدف إنو الله حاب يسمع صوتي وأنا بدعيله وهاي القناعه مشيت فيها وارتحت بسببها.

‎كنت أجيب محاضراتي عالكرسي وادرس عليه، أمسك الورقه بالإيد يلي فيها الابره وأكتب بالايد الثانيه ،

‎طبعا نزل شعري بس خليت صحابي يقصولي اياه، وفي أيام كنت استفرغ فيها ٤٠ مره، والدم كان ينزل من منخاري ٢٤ ساعه وغيرها كثير من أعراض الكيماوي المعروفه .

‎اكتشفت انو كل حياة الواحد مش مستاهله زعل ولا يتدايق عليها لانه بأي لحظه ممكن تنقلب ١٨٠ درجة، فالانسان لازم يكون جاهز ومستعد لأي اشي.

‎غيرني الكانسر لإنسان ما بهكل هم اشياء كثير ،وإنسان بسيط بحب وبقدر كل اشي حوليه، اندمت انو قبل الكانسر كان في أشياء اتدايق عليها وأزعل عأشياء سخيفة،ما قدرت نعمة ربنا يلي كانت معي وحوليّ وفعلا تأكدت إنو كل اشي حوليّ مش مهم وكل إشي سهل مقارنة بيوم كيماوي، مريض الكانسر هو الوحيد يلي ما حد بفهم وضعه غير نفسه.

‎الحمدلله انا تشافيت وخلصت هالرحله، بس بحب أشكر أهلي واحبابي وأصحابي يلي وقفوا معي وتحملوني

‎واخر اشي واهم اشي طلعت منه بالكانسر إنو

‎لا تحزن ،،

‎إذا اتعبتك آلام الدنيا

‎فربما إشتاق الله لسماع صوتك

‎و أنت تدعوه وتستغفره،

‎لاتنتظر السعادة حتى تبتسم

‎وأبتسم لنعمة الله،

‎لماذا تدمن التفكيروالله ولي التدبير

‎ولماذا القلق من المجهول وكل شيئ عند الله معلوم، لذلك اطمئن! فأنت في عين الله الحفيظ

‎وقل بقلبك قبل لسانك: ” فوضت أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.