بيروت اليوم

الشاب الخلوق المعاون في قوى الأمن ‘شريف حمزة’ | تحدى آلامه وواظب على عمله… ضعف قلبه وتوقف، ليرحل تاركاً بناته الثلاثة لوحشة الفراق

المصدر : عبير محفوظ

“راح الآدمي”… هي العبارة التي نعى بها أهالي “الجميجمة” الجنوبية ابن بلدتهم المعاون في قوى الأمن الداخلي المرحوم شريف حمزة…

شريف” الذي رفض أن يقعده المرض عن أداء مهماته والحضور الى مقر عمله في سجن بنت جبيل…. بعد أن اطمأن الجميع الى صحته، استسلم قلبه الرقيق ورحل الى دنيا لا آلام فيها ولا معاناة،

تاركاً لبناته الثلاثة ولعائلته إرثاً من الصيت الحسن والذكريات التي كانت حينها سعيدة….

منذ العام 2000، انضم الفقيد الى صفوف قوى الأمن الداخلي، شاباً رياضياً يتمتع ببنية جسدية قوية… كان متفانياً في عمله، وفوق كل ذلك، كما يروي أصدقاؤه في حديث مع “موقع يا صور”، مهذباً خلوقاً متواضعاً….

تزوج ورزق الله بثلاث فتيات هن زينة حياته… وكان يعمل ويكد ليؤمن لهن الحياة الكريمة… الا أن عارضاً صحياً ألم به فجأة قبل الحوالي 5 سنوات….وبات وضعه الصحي يتدهور، ما استدعى متابعة طبية دائمة…

الا ان ارهاقه لم يمنعه يوماً عن ممارسة حياته الطبيعية…. فكان يخرج مع عائلته واصدقائه، ويمضي الاوقات السعيدة مع بناته …

“كان القيمون يراعون ظروفه الدقيقة… وكان جميع زملائه يحبونه ويتحينون الفرصة للقائه”، يتابع، “بالامس ذهب الى السجن، واحتسى الشاي مع زملائه…. ثم تفاجأ الجميع اليوم بخبر وفاته في جلطة قلبية…..”