العالم اليوم

الحرس الثوري يطلب الإذن من السيد الخامنئي للانتقام من السعودية والإمارات.. زمن المجاملات انتهى وسيدفعون الثمن!

طلب قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، السبت، الإذن من الرئيس حسن روحاني لتنفيذ “عمليات انتقامية” ضد السعودية والإمارات.

جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم دفن بمدينة أصفهان (وسط) لجنود قتلوا في هجوم استهدف الحرس الثوري، الأربعاء، حسب التلفزيون الإيراني الرسمي.

واتهم جعفري الرياض وأبوظبي بالتورط في الهجوم، من خلال “أنشطة استخباراتية” على الحدود مع باكستان.

كما اتهم إسلام أباد بدعم جماعات “راديكالية” تنشط في إيران، مطالبًا إياها بإظهار “المزيد من الحساسية” إزاء أمن الحدود المشتركة.

يشار أن هجوم الأربعاء وقع في محافظة “سيستان وبلوشستان” (جنوب شرق)، وأسفر عن مقتل 27 عنصرا من الحرس الثوري الإيراني وإصابة 13 آخرين.

وفي السياق ذاته، قال “يحيى رحين صفوي”، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني، إن “الإرهابيين” تلقوا تمويلا من قبل السعودية والإمارات، وتدريبات لدى الاستخبارات الباكستانية.

وأضاف، في كلمة خلال التأبين، إنه تتوجب “محاسبة الحكومة وجهاز الاستخبارات في باكستان”.

وتبنى “جيش العدل” الهجوم، وهو تنظيم مسلح ينشط جنوبي البلاد ويقول إنه يدافع عن حقوق “البلوش” (أقلية عرقية سنّيّة)، فيما تعتبره طهران “إرهابيًا”.

ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب السعودية أو الإمارات أو باكستان إزاء تلك الاتهامات، غير أنها نفت اتهامات مماثلة من قبل.

من جهته، قال أمير موسوي، دبلوماسي إيراني سابق إن “لدى الحرس الثوري أدلة دامغة على تورط السعودية والإمارات في الاعتداءات الإرهابية في إيران”، كاشفاً أن “هناك اجتماعات جرت في أبو ظبي بين الاستخبارات السعودية والإماراتية والباكستانية لدعم الإرهابيين”.

وشدد موسوي أن “هناك صفحة جديدة في التعامل، وزمن المجاملات لبعض الدول قد انتهى بالنسبة لإيران”.

وخلال تشييع شهداء العملية الإرهابية جنوب شرق إيران، حذّر جعفري باكستان من دفع ثمن باهظ إذا لم تتحمّل مسؤولياتها في منع جماعة “جيش العدل” من القيام بعمليات إرهابية داخل إيران.

في سياق متّصل طالب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران صادق آملي لاريجاني المسؤولين والسلطات العسكرية والأمنية بتوجيه ردّ قاطع لمنفّذي عملية زاهدان الإرهابية والمدعومين من دول إقليمية ودوليّة.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان قد قال إنّ أيّ حرب على إيران ستكون انتحاراً، مشيراً إلى وجود عصابة في الإدارة الأميركية تريد إعلان الحرب على بلاده.

وفي مقابلة مع قناة “أن بي سي نيوز” الأميركية على هامش مؤتمر ميونيخ، قال ظريف إنّ بلاده لا تثق بالرئيس الأميركي بشأن أيّ اتفاق نووي جديد.