بيروت اليوم

“الجديد” وMTV يتصارعان على اعداد المتظاهرين.. والمنار كما الجديد بيضتها | كانوا يبحثون عَمّن يحرر الهيكل من اللصوص

المدن – (بتصرف)

“مظاهرة حاشدة”. هكذا جاء في مقدمة نشرة أخبار “الجديد” ظهر الأحد، لتوصيف أعداد المتظاهرين الذين نزلوا الى الشارع، واختلفت التقديرات الاعلامية حول عددهم بين “الف” أو “الفين” أو “ثلاثة آلاف”.

وجدت “الجديد” منفذاً لها من تحديد العدد، لكنها لم تسقط ان العدد كبير، كما حاولت الايحاء عندما استخدمت هذا المصطلح. فهي تريد أن يكون الحراك فاعلاً ومؤثراً بالنظر الى عدده الكبير، خلافاً لمحطات أخرى تجاهلته، أو محطات أحجمت عن التغطية واختارت نقلاً مباشراً متقطعاً، وهو ما قامت به “ال بي سي” و”أم تي في”.

لكن الأخيرة التي تواجد مندوبها آلان ضرغام بين المتظاهرين في ساحة رياض الصلح، وصفت العدد بحدوده الدنيا. قالت إن من احتشدوا هم “عدد من الاشخاص”. وُجّهت بعض الانتقادات لمراسل القناة من قبل متظاهرين في الشارع، على خلفية تغطية القناة نفسها، ومع ذلك استصرح المحتجين ونقل وجهة نظرهم من الأمور.

وبدا من المصطلحات أن كل قناة تتعاطى مع الحدث من منظار رؤيتها الخاصة، بما يتخطى الواقع الفعلي. فلا المظاهرة حاشدة، كما يمكن الفهم من عنوان “الجديد”، ولا المتواجدين في الساحة هم بضعة أشخاص. ومهما كان العدد، فإن الرسالة من المظاهرة وصلت، حتى لو لم تكن الحكومة راغبة بالتعاطي معها على أنها مؤثرة.

في الوقت نفسه، أبرق بعض المتظاهرين رسالة أخرى، لكنها محبطة، عندما ذهبوا الى قطع الطرقات واضرام النيران بمستوعبات النفايات، وهو ما دفع قيادة الجيش للاعلان عن أنها لن تسمح بالتعرض للأملاك العامة.

من جهتها قناة المنار كانت تنقل المشهد كما هو و بالشكل الصحيح حيث لم يتردد مراسلها هاشم السيد حسن من ابراز المظاهرة بوجهها المطلبي المحق،

الامر الذي تكامل مع مقدمة نشرة الاخبار للقناة نفسها والتي تناقلها بشكل كبير رواد مواقع التواصل واتت بالصياغة التالية: بالستراتِ الصفرِ وبمزيجٍ من الألوانِ خرجت تظاهرةُ وسَطِ بيروتَ لتُعبِّرَ عن وجعِ الناس.

جوعانين ، نموتُ على أبوابِ المستشفيات، ونريدُ حياةً كريمةً كانوا يَهتُفون. كأنهم يبحثونَ عن مُخلِّصٍ من وحيِ من نَبعُدُ يوماً عن ذكراه، عن مريمَ ابنةِ عِمرانَ وطفلِها المعجزة ،

عَمَّن يحررُ الهيكلَ من اللصوص، عن رجالِ دولةٍ لا تكونُ نهايةُ أحلامِهم وزيراً زائداً او ناقصاً ، عمَّن يعيشُ همومَهم ، ولا يكونُ آخرَ همِّهِ الناسُ شاخصاً ببصرِه الى ما يمكنُ أن تَجنِيَه له وزاراتٌ بعينِها.

اترك ردا