بيروت اليوم

الجامعة اللبنانية قد تعلن عدم فتح سنة دراسية جديدة، ماذا عن المدارس؟

يعد غريب وضع البلاد، لقد تحدثنا مرارا وتكرارا عن الازمات المتتالية التي اعاقت وتعيق الحياة، وفي المستقبل قد تمنعها. وكي لا نبدا الحديث من نصفه، لا ضير في اخباركم اننا بلا كهرباء وبلا انترنت وبلا بنزين، اي انا علمنا وعملنا على المحك حرفيا. فلا قدرة على الذهاب للجامعات والمدارس والعمل، ولا قدرة على متابعتهم من المنزل بسبب انقطاع الكهرباء بشكل كبير.

وبعد ان ذكرناكم بالمشاكل المعتادة، نخبركم ان الجامعة اللبنانية تتجه لعدم فتح سنة جديدة للطلاب. فقد رفع مجلس المندوبين في الجامعة اللبنامية توصية بعدم بدء عام دراسي جديد وتوقيف كافة الاعمال الاكاديمية من تاريخ ١ تشرين الاول، وقد تبنت الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية توصية مجلس المندوبين مع قبول استقالة ثلاثة من اعضائها هم الدكتورة نايلة ابي نادر، الدكتورة ندى كلّاس والدكتور عادل مرود، مبقية اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة التطورات الاليمة في الوطن وجامعته.

في رحلة صغيرة للقناة ٢٣ على صفحات الطلاب الذين تلقوا الخبر كالصاعقة، لفت نظر القناة بعض التعليقات التي نبّهت للكوارث التي قد تحل بنا اذا ما دخلنا هذا النفق. في احد التعليقات يشير احد الطلاب الى نسبة البطالة والامية التي سترتفع في البلاد، وينبّه آخر الى ظلم القرار الذي سيعطل على الطلاب فرصهم في الخروج من البلد للعمل في الخارج في ظروف أحسن!

منذ شهرين تقريبا والاساتذة الى جنبهم الدكاترة، ينبهون الى عدم وجود سنة دراسية جديدة في الجامعة اللبنانية… وبالرغم من قساوة القرار الا انه منطقي بظل الظروف المفروضة عليهم وعلى طلابهم. فليست العبرة بفتح سنة جديدة اذا لم نتأكد من انتاجية هذا العام ومن فائدته على طلابه. تبقى اصابع اللوم دائما مشيرة الى من كان السبب في كل الكوارث التي حلت بنا… فهل تحذو المدارس والثانويات والجامعات الخاصة حذو الجامعة اللبنانية؟

المصدر : القناة الثالثة والعشرون