اعتبر وزير الدفاع الياس بو صعب ان “من الظلم القول إن الجيش غير معني بالتقشف والمؤسسة العسكرية تبحث في القيام بتقشف داخلي”،
متمنياً على الإعلام والسياسيين والجميع ألا يسلطوا الضوء على موازنة المؤسسة العسكرية، وكأنها سبب الأزمة الاقتصادية لأن موازنة الجيش محقة.
ولفت خلال مؤتمر صحافي إلى ان “موازنة الجيش تقوم على أساس المهام التي أوكلت له على الحدود وفي الداخل، وبالتالي فهو ملتزم بالسير بموازنة فيها تقشف كما هو مطلوب في الحكومة ولكن من دون المس بأساس الراتب”،
مشيراً الى انّ تخفيض موازنة الجيش يتطلب تخفيف المهام المطلوبة، والقيام بتعديلات على التدبير رقم 3. وقال: “الجيش يدرس القيام بتعديلات على التدبير رقم 3، ولكن الغاء هذا التدبير ليس بهذه السهولة بسبب الأوضاع الأمنية”.
وتابع بوصعب: “هناك أخطاء حصلت نتيجة تراكم السنين، ووصلنا إلى مرحلة لدى المؤسسة عمداء أكثر من المطلوب”، موضحاً ان “نسبة التقاعد كانت مرتفعة في الجيش في فترة معينة بسبب تأجيل التسريح عند حوادث عرسال وطرابلس”.
واعلن: “لن يكون هناك تطويع في الكلية الحربية هذا العام، و يمكن اجراء الإصلاح في مسألة رفع عدد سنوات الخدمة قبل التقاعد الى 23 او 25 عامًا بدل 18 عامًا في الخدمة”.
وأكّد وزير الدفاع أنّ “المؤسسة العسكرية ستثبت للدولة اللبنانية انها مسؤولة عن حماية الوطن وانه عند حصول أزمة اقتصادية ستتعاطى مع الموضوع من منطلق المسؤولية وسيكون هناك تخفيض في المكان المناسب وستكون هناك اجراءات في التدبير رقم 3 وفق المعطيات المناسبة”.
وشدد على أن “لا شيء مقفلا ومعرقلا ووزير المال يقوم بجهد ويحاول أن ينجز موازنة تتطلب ان تكون كذلك.
ورداً على سؤال أجاب: “صرخة رئيس الجمهورية ميشال عون هي لحض الجميع على التسريع بملف الموازنة لأن الوضع لا يحتمل”.
وفي الختام، رأى بوصعب أن “الاسرائيلي ليس حاضراً للحرب لأن موازين القوى اليوم اختلفت، وهناك قوة ردعية”،
معرباً عن أمله في أن نصل الى وقت تتوقف فيه الاعتداءات الاسرائيلية، وأن يكون السلاح محصوراً بيد الجيش اللبناني مع تقديم ضمانات بأن اسرائيل لن تعتدي علينا، وأن يُناقش هذا الموضوع باستراتيجية دفاع وطني ترضي الجميع”.
نقلا” يا صور
