بيروت اليوم

التشويق في المطار لا ينتهي..”كلّ مِن إيدو إلو”

(الجمهورية)

كتبت ملاك عقيل في صحيفة ” الجمهورية”: مسلسلُ التشويق في مطار “كلّ مِن إيدو إلو” لا ينتهي. لم يكد وهجُ “إشكال” الطائرة الرئاسية يخفّ حتى انفجر الخلافُ بين ضابطين، ضحيّتُه الأولى “سمعة” المطار ثم “أعصاب” المسافرين. خلافٌ ليس سوى حلقة جديدة من “مسلسل” طويل بات “أهل” المطار يعرفون تفاصيله، لكنهم لم يكتشفوا “سرّ” حلّه حتى الآن.

الخلاف بين قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط وقائد سرية قوى الامن الداخلي العقيد بلال الحجّار هو خلافٌ قديم، لكنه يتجدّد بين فترة وأخرى، ما يستدعي دوماً تشكيل غرفة طوارئ لمنع بقعة زيت “المشكلة” من التفشّي.

آخر فصول هذا الخلاف المزمن صدامٌ مباشر أمس بين عناصر تابعين لجهاز أمن المطار (الاستقصاء) وعناصر التفتيش في قوى الأمن الداخلي عند نقطة الحراسات الملاصقة لنقطة التفتيش، ما دفع العقيد الحجّار الى الطلب من عناصره إخلاء مواقعهم، حسب رواية “الجهاز”، واضطر عناصر “الاستقصاء” (عناصر من الجيش التابعين مباشرة لجهاز أمن المطار ورئيسهم العقيد علي نور الدين) مرغمين الى تسلّم مهمات تفتيش الحقائب والمسافرين.

رواية “جهاز أمن المطار” تقول إنّ الإشكال وقع حين اعترض عناصر من قوى الأمن بأمرة الحجّار على وجود بعض العسكريين من “الاستقصاء” بلباس مدني بالقرب منهم. هؤلاء كانوا في مهمة “متابعة” أمنية لأحد المطلوبين وقد عرّفوا عن أنفسهم بهذه الصفة حين سُئلوا عن سبب وجودهم، لكنّ عناصر “سرّية قوى الأمن” وجّهوا اليهم اتّهاماتٍ صريحة بمراقبتهم وتصويرهم. وفوراً تمّ التواصل مع الحجّار الذي طلب من عناصره إخلاء أماكنهم!

“فراغ” نقطة تفتيش الحقائب والمسافرين من عناصر قوى الامن دفع عناصر “الاستقصاء” التابعين للجيش الى سدّ الفراغ والقيام بالمهمة، لكن لاحقاً تمّ منعُ المسافرين من تجاوز نقاط التفتيش بسبب توقف آلة “المسح”!

اترك ردا