بيروت اليوم

من هو عبد الرحمن مبسوط؟ الذي سرق فرحة العيد من أهالي طرابلس…

شهدت مدينة طرابلس ليل أمس اعتداءً إرهابيًّا إستُشهد على اثره عنصران من الجيش اللّبناني وعنصران آخران من قوى الأمن الدّاخلي. فمن هو الإرهابي عبد الرحمن مبسوط الذي نفّذ الإعتداء؟

مبسوط هو أحد الذين غادروا لبنان إلى تركيا في العام 2015، سعياً للالتحاق بجماعة “داعش” الإرهابية، بحسب ما نقلت صحيفة “الأخبار”، مشيرة الى أنّه “بقي في تركيا أكثر من شهر،

لأنه لم يتمكّن من عبور الحدود نحو منطقة سيطرة داعش، لكنه دخل إلى إدلب. ومن داخل المحافظة السورية الشمالية،

التي كانت قد سقطت في يد “جبهة النصرة” الإرهابية وحلفائها، تواصل مع تنظيم داعش، لينضم إلى صفوفه”.

بعد أشهر، عاد مبسوط إلى لبنان، وجرى توقيفه في العام 2016، ليُحال على القضاء العسكري. وقد سُجِن في سجن رومية المركزي، قبل أن يُطلق سراحُه في العام 2017.

وأشارت الصحيفة الى أنّ عمليته أمس الإرهابية ليست غير مسبوقة لجهة تنفيذ شخص واحد (يُطلق عليه تسمية “ذئب منفرد”، أي انه ليس عضواً في مجموعة، بل يعمل بصورة مستقلة) هجوماً إرهابياً،

سواء بتنسيق مع قيادته تنظيمه او من دون تنسيق، لافتة الى أنّ مبسوط في مطلع العام 2000 نفّذ مسلّح هجوماً على السفارة الروسية في بيروت.

وتابعت قائلة: “حينذاك، قيل إن عمليته أتت بهدف الانتقام من روسيا بسبب هجومها العسكري في الشيشان”، لافتة الى أنّ عملية الليلة الماضية “قد تكون أخطر من تلك التي وقعت قبل 19 عاماً، بالتزامن مع اشتباكات الضنية الشهيرة. فحينذاك، كان مهاجم السفارة الروسية، كما مسلحو الضنية،

من خارج السياق العام المحلي. اما اليوم، فثمة العشرات من اللبنانيين ممن قاتلوا إلى جانب الإرهابيين في سوريا، وعادوا إلى منازلهم. والتنظيمات الإرهابية عبّرت علناً، كما في التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع عدد من الموقوفين، وفي المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية،

عن إطلاق موجة من الذئاب المنفردة حول العالم. جرى تنفيذ عدد من العمليات في دول أوروبية. اما في لبنان، فعملية الإرهابي مبسوط هي الاولى”.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي أنّ “مجموعة أبو محمد العدناني تتبنّى عملية طرابلس”، وقالت: “الأخوة في طرابلس الآن ينكّلون في دولة لبنان الصلبيين”.

الجديد