منوعات

«استلم جثة ابنتك»… والطبيب يرد على شكوك الأب «حسام» | «اثبت لو تقدر…أنا طبيب المشاهير»!!!

التحرير

«مولود جديد برزق جديد».. لحظة وصول مولود جديد تتزايد السعادة والتفاؤل بقدوم الرزق، وتعجز أى كلمات عن وصفها، خاصة للأبوين، بعد تحمل “الأم”، آلام 9 أشهر من الحمل والولادة، إلا أن “حسام عز الدين”، صاحب الـ42 عاما، الذي يعمل في تجارة الملابس الجاهزة، تحولت لحظة وصول طفلته إلى مأساة. “مواهب”.. ضحية جديدة تنضم لضحايا الإهمال الطبى، حيث توفيت الطفلة داخل مستشفى “أكتوبر. أ”، عقب ولادتها بـ4 أيام، واتهمت أسرتها المستشفى بالإهمال الطبى، والتسبب فى وفاتها.

يحكي الأب: «عندما شعرت زوجتي بعلامات الولادة، اتجهت بها لمستشفى “أكتوبر. أ” لفحصها، ولكننا عانينا الأمرّين، حيث إن أحد الأطباء، قام بالكشف عليها وأكد لنا ولادتها في نفس الوقت وأمر بتجهيز غرفة العمليات، لكنني فوجئت بأنه يطلب مني إمضاء إقرار بتحمل مسئولية ما سيحدث لزوجتي وحالة المولودة الصحية إذا استدعت الحضانة». يستكمل الزوج: «شعرت بالقلق والخوف، خاصة أنها مسألة جديدة علينا، حيث إن زوجتي قامت بالإنجاب من قبل لأربعة أبناء و”أول مرة أشوف الكلام دا”، “يعني لو مراتي أو إبني جراله حاجة أروح لمين؟». يسترجع الأب تفاصيل اليوم المشؤوم «زاد قلقي عندما أخبرني الطبيب برفضه توليد زوجتي إذا لم أقم بالإقرار، وعندما وجدت حالتها تسوء قررت أن أخضع لأوامره ووافقت على الإقرار، ولكنه عاد من جديد رافضا إجراء عملية الولادة لزوجتي وتحجج بأنه ليس موعد ولادتها، شعرت بالقلق، ولكن زوجتي تحملت آلامها وعادت للمنزل تتألم، ولكن بعد مفاوضات طويلة قام أحد الأطباء بتوليد زوجتي، بعدما أكد أن الجنين ثبت وزنه عند 32 أسبوعا ولا بد من ولادتها على الفور». ولفت الأب أن الطبيب صاحب أزمة الإقرار عاد يقول لي “أنا مش هاخاطر بسمعتي في مستشفي مركزي إمكانيتها محدودة، وحضانات المستشفى بنخصصها لزبائننا في العيادات الخاصة بتاعتنا، ولو تقدر تثبت إني قلتلك كده اثبت”، “أنا دكتورالمشاهير”.

يواصل والد مواهب تماسكه، مضيفا: «تمت الولادة واطمأنيت على الطفلة وزوجتي إلهام، تركت طفلتي في الحضانة لفحصها وأخبروني بأنني هاستلمها خلال 10 دقائق، ولكن بعدها قرروا إبقاءها في الحضانة، وطلبوا مني احتياجات ابنتي وطلبت من الممرضة تصويرها، فأكدت لي أن الطفلة بحالة جيدة ونسبة الأكسجين في جسمها بنسبة 85%، وبشرتني أنني هاخدها معايا البيت، ولكنها ظلت بالحضانة وفوجئت بطبيب يخبرني بأن نسبة الأكسجين زادت في جسدها وأصبحت 95%، وأكد لي طبيب الأطفال بالحضانة أنها ليست مبشرة وطلب محاليل وأدوية، وثالث يوم طلبوا مني تحليل غازات يتم خارج المستشفي بقيمة 750 جنيها». «لم أتأخر لحظة وذهبت للمعمل والتحليل أول ما شاف عينة الدم الـ10 سم المأخوذة من ابنتي، قال لي طبيب المعمل: “هما هيفضلوا طول عمرهم بهايم، الدم مجلوط ولا يصلح والكمية كبيرة»، عاودت مرة أخرى للمستشفى لسحب عينة جديدة، وللمرة الثانية تم تجلط الدم، وعاودت للمستشفى رافضا سحب عينات مرة أخرى، لطريقتهم الخاطئة في سحب العينات، “بنتي طول الوقت إيديها كانت غرقانه دم بسبب الكانيولا”، أضاف الأب المكلوم. وتابع: «كنت سايب بنتي كويسة، وعاودت لبيتي فوجئت بالمستشفي تتصل بي تعالي استلم بنتك علشان ماتت». تغافل الدموع عيني والد “مواهب” الضحية قبل أن يستأنف: «لم أصدق سمعي، وأسرعت للمستشفى وجدتها بالفعل توفيت، وأخبروني أن السبب هبوط حاد في الدورة الدموية وانفجار في الرئة».

وأوضح أن الشكوك ملأت قلبه، خاصة حينما اتصل بي مفتش الصحة ومسئول تلاجة الموتى بالمستشفي، بالخطأ وقالا لي: «تمام الراجل استلم بنته ومشي». وكشف الأب: «ادعوا أنني بلطجي وطردوني من المستشفى عندما اتهمتهم بالتقصير والإهمال، منعوني أدخل أشوف بنتي وإتفاجئت بمتسول بيلف داخل العنابر». واختتم: «عليه العوض ومنه العوض، استعوضت ربنا فى بنتى اللى مش هترجع تاني، بس أنا عايز حقها وحق أى واحد غلبان يدخل بضناه لمستشفى حكومى». وأشار الأب إلى أنه توجه إلى قسم شرطة ثاني أكتوبر وحرر المحضر رقم 1437 إدارى لسنة 2018، متهما فيه إدارة المستشفى وأطباء الحضانة بالإهمال الطبى والتقصير فى علاج حالة ابنته، مما أدى لتدهورها ووفاتها.

اترك ردا