منوعات

اتصلت بالشرطة لإلقاء القبض على أمها في عيد ميلادها الـ93 !

(عربي بوست)

ربما لا يكون الجلوس في الكرسي الخلفي لسيارة الشرطة هو الطريقة التي يرغب أغلب الناس في قضاء أيام ميلادهم بها، لكنَّ ذلك كان حلماً تحقَّق بالنسبة لامرأةٍ مسنةٍ من ولاية ماين الأميركية. فقد اتصلت آنا دومونت بإدارة الشرطة في مدينة أوغوستا تطلب منهم أن «يلقوا القبض بلطفٍ» على أمها، التي أتمت 93 عاماً الشهر الماضي يوليو/تموز، بحسب صحيفة The Independent البريطانية. لم يسبق للأم أن أُلقي القبض عليها من قبل، لكنَّها من أشد المعجبات بمسلسل Cops، وكانت تتساءل: «كيف هو شعور أن يُلقى القبض عليك؟»، وفقاً لما صرَّحت به ابنتها.

وبعد مرور يومين على ذكرى ميلادها، أتت الشرطة لباب منزلها لتنفيذ عملية التوقيف. ووصفت آنا أمها بأنَّها كانت «امرأةً سعيدةً للغاية» حين رأت الضباط، وراحت تعانقهم وتجلس في الكراسي الأمامية والخلفية لسيارتهم. ثُمَّ سرعان ما انتشر على موقع فيسبوك هذا الأسبوع منشورٌ لآنا تحكي فيه تلك القصة. الأم المُسِنّة لم تُقتَد لإدارة الشرطة، لكنَّ ابنتها صرَّحت في لقاءٍ أجرته معها صحيفة The Independent البريطانية بأنَّ تخصيص ضباط الشرطة قسماً من وقتهم لزيارة أمها كان كل ما حلمت به وأكثر.

وأضافت: «لا تحب أمي السفر؛ لذا فمن الطريف أنَّ قصتها (تسافر) الآن في كل أنحاء البلاد. حين قمتُ بذلك (الاعتقال اللطيف) المدبر مسبقاً كان يُعاونني فقط بعض أفراد العائلة وصديقٌ خاص. نحن نُسمِّيه اعتقالاً لطيفاً، لكنَّه كان بالنسبة لها فرصةً لترى سيارة شرطة بنفسها وعن قرب. أنا أعرف أنَّها لا تحب أن تكون محل الأضواء؛ لذا حرصتُ أن يكون الأمر بسيطاً».
وتُضيف: «كانت متحمسةً للغاية؛ لأنَّها فعلت ذلك، وقلتُ في القصة التي نشرتُها إنَّها أخبرتني أنَّني أبهجتُ حياتها. أشعرني ذلك بالراحة لأنَّني استطعتُ أن أسعدها بهذا القدر. كان ذلك شعوراً مريحاً جداً لي». حتى أنَّها في مرحلة ما أطلقت سرينة السيارة، و»كان ذلك حدثاً مهماً جداً»، بحسب ما كتبت ابنتها على فيسبوك. وتقول آنا: «ما زالت تتحدث عن (اعتقالها) ذاك حتى بعد مرور شهرٍ ونصف، وتعرض صوراً تثبت ذلك».

من جهتها، منحت إدارة الشرطة للمُسِنّة ملصق ضابط عون كهدية لعيد ميلادها، وشكرها الضباط على استضافتها له في احتفالها. ورداً على منشور آنا، كتبت الصفحة الرسمية لإدارة شرطة أوغوستا على فيسبوك: «شكراً لمشاركتك قصتك معنا، كنا فخورين جداً أن دُعينا. كل الحب لمدينتنا».

اترك ردا