مرارة الصورة تكفي لإظهار الألم الكبير الذي يجتاح جسم مايا الصغير بعد الحادث الذي تعرضت له ابنة السنة والسبعة أشهر.

“وضعها الصحي غير مستقر بتاتاً، والخطر لن يزول عنها قبل مرور 10 أيام…”، هذا ما أكده عبدالله أسود والد مايا لموقع VDLnews.

وفي التفاصيل التي رواها لنا الوالد عذاب كبير عاشته الطفلة، أما الحادثة فوقعت على الشكل التالي: “كانت مايا تمشي في المطبخ حيث نضع غازاً صغيراً، وكان عليه حينها “طنجرة” مليئة بالبندورة المغلية”.

وتابع: “تعثرت مايا خلال مشيها، فتمسكت بطرف “الطنجرة” ظناً منها انها لن تقع، لكنها كانت ساخنة جداً، فسطقطت الطفلة أرضاً وانسكب المسحوق الذي كان يغلي عليها”.

وبغصة وحرقة أضاف عبدالله: “أصيبت مايا بحروق من الدرجة الثالثة، وكانت حالتها مذرية، لكنني لا أملك المال ولم أتمكن من نقلها الى المستشفى فوراً… أبقيتها حوالي الـ4 أيام في المنزل، وكنت في الوقت نفسه أبحث عن طريقة لتأمين المال”.

لكن حصل ما لم يكن بحسبان عبدالله، فجسم مايا الهش لم يتحمل قوة الحروق، الأمر الذي أدى الى اصابتها بالتهابات حادة.

ووفق ما روى الوالد: “أتى رجل لا أعرفه، يمكن أن نسميه فاعل خير، ونقل ابنتي الصغيرة الى مستشفى السلام في البحصاص، حيث بدأت بتلقي العلاج اللازم، لكن وضعها غير مستقر وحالتها خطيرة”.

وخنقت الدموع صوت الوالد: “أجلس وأطلب من الله في كل لحظة أن يقدم لها الصحة”.

أما بالنسبة لتكلفة العلاج، فأوضح عبدالله أن “الجندي المجهول” أخذ الطفلة الى المستشفى لكنه لا يعلم كم سيغطي من كلفة العلاج، خاصة أن الطفلة ستحتاج لعمليات جراحية عدة بعد أن تتعافى من الالتهابات.

وهكذا كادت حادثة صغيرة أن تودي بحياة ملاك لم تبلغ الثانية من عمرها، ولا يبقى لدى أهلها ومحبيها الّا الايمان والصلاة على أمل أن تحظى مايا بفرصة جديدة تقدّم لها الصحة والحياة.

المصدر : ليلى عقيقي – VDLNews