بيروت اليوم

أندرو الملاك ابن الـ14 سنة رحل… ” تعب جسم المحارب فاستسلم!”

يقولون ان العمر مجرد رقم وان المهم هو ما تمنحه لأيامك من حياة وليس العكس، يقولون الكثير، لكن كل الكلام يتلاشى ويزول عندما تحل الفاجعة.

للأسف، هو مرض لا يعرف أن يميز بين الصغار والكبار، هو الوحش الذي يفتك بالجسم من دون حسابات أو رحمة، هو السرطان الذي لا يكف عن خطف الأرواح ولا يرحم أحداً.

أندرو ميلاد فواز، طفل في الـ14 من عمره، طفل بريء، لم يحظ بالوقت الكافي، لأن مرض السرطان خطفه من عائلته وأحبائه ليتركهم تحت وطأة ألم الفراق للقاء كان من المفترض أن يدوم أكثر من 14 عام.

“كان طفلاً محبوباً، مليئاً بالحماس ومفعماً بالحياة، لكنه بدأ منذ فترة ليست بقصيرة يغيب عن المدرسة لفترات، ثم لم يعد يحضر، واكتشفنا أن سبب غيابه مرضي، وأنه مصاب بمرض السرطان”، وفق ما روى أحد معارف أندرو لموقع VDLNews.

وتابع: “خبر مرضه وقع كالصاعقة على رؤوس الجميع، وكان تقريباً لا يصدق، فكيف يمكن لطفل بعمر أندرو أن يصبح ضحية لهذا المرض الخبيث”.

لكن الراوي أكد أن “أندرو كان محارباً شجاعاً، وبفضل أهله وأحبائه واجه المرض ولم يستسلم، قبل مرضه كان ممتلئاً أما بعد العلاج فنحف جسمه بشكل ملحوظ، أتعبته المعركة لكنه لم يستسلم وبعزيمة الأبطال دافع عن مستقبله”.

“كان الأمل كبيراً، خصوصا بعد أن علمنا أن أندرو شفي من السرطان وعاد الى مدرسته، فأصبح يحضر فترة ويغيب فترة أخرى لتلقي العلاج… فرح الجميع بعودة البطل الذي انتصر على المرض الشرير”، وفق ما نقل لنا المتحدث.

ولكنه بغصة مهولة ختم قصته بتلك النهاية الحزينة قائلاً: “لم نكن نعلم أن الفرحة لن تكتمل وأن المرض سيعود ويخطف منا أندرو الصغير البريء… تعب جسم المحارب، استسلم ورحل!”.

قصة أندرو حفرت بقسوتها قلوب الناس وأثقلتها بالألم، هو الذي أبى أن يرحل قبل المواجهة، دافع عن الحياة حتى النهاية.

لكن أندرو لا يزال حياً في قلوب كل من أحبوه، وهو الآن في مكان يليق ببراءته وطهره، وبجوار الرب سينعم الملاك الصغير بالسلام والفرح.

المصدر : vdlnews _ ليلى عقيقي