بيروت اليوم

“أمنيتي للعام 2019…لاقي شغل لعيل أولادي الأربعة”…لبناني باع مقتنيات منزله ليؤمن مصروف أسرته

داليا بوصي – بنت جبيل.أورغ

“خسرت عملي في الميكانيك، ومكسور عليي أجار البيت وما عم لاقي شغل…شو الحل؟” بنبرة موجوعة يسرد السيد رفيق معاناته، وهو الذي لم تعد تعنيه عقارب الساعة، فكل الأيام أثقلها الهم.

وبينما كانت العائلات تحتفي أو تتسامر ليلة رأس السنة، كان يبحث في زوايا منزله المُستأجَر عن أثاث، غفل عنه، ليبيعه ويسد بعضاً من حاجيات أسرته، إذ يخشى التقصير في سبيل أطفاله الأربعة.

يقول السيد رفيق لبنت جبيل.أورغ أنه كان يعمل في مجال ميكانيك السيارات، إلا أن الحال تغيّر والوضع ساء، منذ حوالي خمسة أشهر. ومنذ ذلك الوقت امتهن “البحث عن عمل”! وأفاد أنه عمل منذ فترة سائق خاص لمدة قصيرة، وبعدها بدأت المعاناة القاسية.

فبحسب ما صرح لبنت جبيل.أورغ أنه باع أثمن مقتنيات المنزل، كي ينفق ثمنها على عائلته. ولدى السؤال عن أطفاله قال أن أكبرهم يبلغ من العمر 11 سنة. ورغم أنه سجّلهم في المدرسة، إلا أنه منذ فترة لم يعد يرسلهم! إذ يشعر أنه مقصّر تجاههم في المصروف اليومي.

تخونه نبرة صوته التي تخفت كلما أطال الحديث، ويؤكد أنه يريد بيع كليته. وذلك لسد أجرة المنزل المترتبة على عاتقه منذ شهرين ولتيسير أمور العائلة. ويصر على أنه لا يقول كلامه فقط بغية “الإستعطاف”، بل حاول جدياً بيعها.

فقد صرّح لبنت جبيل.أورغ أنه عثر على متبرع، لكن لم يكن هناك التطابق الطبي المطلوب. يتنهد ثم يعلّق على عدم التطابق بالقول “لعلها إرادة الله…ترشدني للأفضل”.

تتزاحم الأمنيات مطلع العام الجديد، أمنيات طموحة هدفها بعد الصحة والأمان “التفوق والتقدم”…ولكن مع أول يوم في العام 2019، فإن للسيد خضر، ابن النبطية الذي يعيش في الضاحية، نظرة مغايرة. أمنيته التي يسعى لتحقيقها، فرصة عمل لأن العيش اللائق حق لصغاره وزوجته وله.

للتواصل مع العائلة: 81859327