بيروت اليوم

“ألو، لقينا ذهب…ساعدنا علشان تكسب فلوس”…عمليات احتيال تستهدف لبنانيين عبر أرقام واتسأب مصرية وعند كشف الأمر يطلبون أرقام معارفٍ لتحصيل المزيد من النقود!

“ألو، لقينا ذهب، ساعدنا علشان تكسب فلوس!” مضمون اتصال تلقاه أحد اللبنانيين من رقم مصري، يخبره فيه أنه عثر على كنز ثمين، وعليه نقله إلى لبنان، كي لا يسبب له ذلك مشاكلاً في مصر.

ويطلب المتصل، المصري اللهجة، تحويل مبالغ مالية له، لأنه بحاجة إلى نقل الذهب أو الآثار إلى لبنان، واعداً المتلقي بحصته من المكافأة. فهمه تصريف سبائك الذهب في لبنان، ويبدأ مشوار الإحتيال!

يتابع المتصل “هو حضرتك مش فلان؟” ليجيب المتلقي أن الإسم غير صحيح، فيستغل المتصل ذلك لنسج حبكة “درامية”. ويقول، بعد الحمد والثناء، أن القدر شاء أن يخطئ في الرقم ليكون سبيلاً في المساعدة، ويخبر الضحية أنه كان في المسجد،

وبعد الإستخارة وصل إليه أو أن مناماً جعله يتصل به! ويسرد أحدهم لبنت جبيل.أورغ، ما حصل مع رفيقه، فيقول أن المتصل، يستخدم واتسأب في مكالماته، وما إن يشعر أنه بدأ بتصديقه، يقدم له دليلاً عبر اتصال الفيديو، فيشغّل الكاميرا ليُطلع الضحية على كميات من سبائك “الذهب”!

وبحسب ما ورد بنت جبيل.أورغ أن المحتال يُطلع الضحية على مستندات ووثائق وهويات، عبر واتسأب، واهماً إياه بإنجاز معاملات.

وفي حال صدّقه الضحية، يواصل طلب المال منه، بقدر ما يستطيع، فتارة يطلب ألف دولار وتارة أقل أو أكثر، طالباً تحويل النقود عبر شركات تحويل الأموال. وبحسب صديق أحد الضحايا أن أحدهم خسر ما يقاري الـ4000 دولار.
تمر الأيام المنتظرة ولا تصل سبائك الذهب!

وبحسب ما صرح صديق الضحية، أنه عندما يطالبهم الضحية بنقوده، يطلبون منه أرقام أشخاص من معارفه أو أقاربه، ليكرروا الخدعة عليه، وواعدين إياه بحصة من الأرباح من المال الذي سيجنوه من معارفه!

لدى السؤال عن سبب عدم إبلاغ الجهات الأمنية، رغم وقوع هؤلاء في فخ النصب والإحتيال، يجيب الشاب أنهم يخشون فضح أمرهم.

يعلق أحدهم على الموضوع بالقول “هيدا الحكي صحيح أنا صارت معي من شي ١٥ يوم”، ويتابع أن متصلاً أبلغه أنه وجد 120 كلغ من الذهب في أرضه في مصر ويطلب منه معاونته على تصريفهم في لبنان، راجين تحويل أجرة النقل له!

“هودي ناس ما بيخافوا الله، وكل شي متوقع منهم، من ابتزاز وغيره…” بهذه العبارات يختم صديق أحد الضحايا كلامه لبنت جبيل.أورغ محذراً “أصحاب النفوس الضعيفة”،

كما أسماهم، من الإنجرار إلى مثل هذه الحيل. ويقول “مش المفروض يمرق علينا هيك خدع، ولكن للأسف صارت مع أكتر من شاب”…والعبرة في الوعي وعدم الإنجرار!
داليا بوصي – بنت جبيل.أورغ