العالم اليوم

وزير أسكتلندي يتهم حضانة محلية بالتمييز العنصري.. رفضت قبول ابنته بسبب اسمها المسلم!

اتهم أحد وزراء الحكومة الأسكتلندية حضانة محلية بالتمييز العنصري، مشيراً إلى أنهم رفضوا قبول ابنته في الحضانة “بسبب اسمها المسلم”، طبقاً لما أوردته صحيفة Metro البريطانية، الأحد 2 أغسطس/آب 2021.

حيث قرر وزير الصحة الأسكتلندي، حمزة يوسف، نقل قضيته إلى مفتشية الرعاية الوطنية بعد تأكيده أن حضانة Little Scholars في منطقة بروتي فيري بمدينة دندي رفضت قبول طفلته “أمل”، البالغة من العمر عامين.

يوسف أشار إلى أن زوجته أرسلت بريداً إلكترونياً إلى إدارة الحضانة في مايو/أيار الماضي، تسألهم فيه عن مكان شاغر لابنتها.

فيما أكد الزوجان أن إدارة الحضانة قالت لهما إنه “لا توجد أماكن شاغرة في الحضانة”، وقالا إن طلبهما في المرة الثانية قوبل بالرفض.

انطلاقاً من شعورهما بأن ثمة شيئاً خاطئاً، طلبا من صديقة تدعى جولي كيلي، إرسال بريد إلكتروني؛ لتسأل عن مكان شاغر لابنها البالغ من العمر عامين، وردَّت الحضانة بالقول إنه تتوافر ثلاثة أماكن في ثلاث فترات بعد الظهر في الأسبوع.

ردود متناقضة
في حين أُرسل ردا الحضانة المتناقضان بفارقٍ أقل من 24 ساعة، ولفت يوسف إلى أن ثلاثة متقدمين آخرين من البيض الأسكتلنديين “عُرضت عليهم أماكن شاغرة في الحضانة، خلال أقل من 24 ساعة”.

كما نوَّه إلى أن طلبات لمتقدمين يحملون أسماء إسلامية أُرسلت في الوقت نفسه “رُفضت، ومن ضمنها طلب ابنتي”.

هذه التصرفات رآها الوزير الأسكتلندي تُظهر مدى التمييز الذي لا تزال أُسكتلندا تشهده حتى الآن.

نفي الحضانة
في المقابل، نفت الحضانة بشدةٍ أيَّ مزاعم بالتمييز، قائلة إنها “ترحب بكل تأكيد” بإجراء تحقيق من قِبل مفتشية الرعاية، وإنه ليس لديها “ما تخفيه”، وفق قولها.

إذ قال متحدث باسم أصحاب دور الحضانة إنهم “يفتخرون كثيراً بأنهم منفتحون ويرحبون بالجميع”، وإن “أي زعم بخلاف ذلك باطل واتهام نرفضه بأقوى العبارات الممكنة”.

المتحدث أضاف: “بعيداً عن أن أصحاب الحضانة من أصل آسيوي، فقد استقبلنا على مدى أكثر من عقد من الزمان، أطفالاً وموظفين من خلفيات دينية وثقافية وعرقية مختلفة، منهم عائلتان مسلمتان حالياً”.

ولفت المتحدث ذاته، إلى حرصهم على “اتخاذ إجراءات لاستيعاب أنماط الحياة المختلفة من خلال، على سبيل المثال، توفير أطعمة حلال للأطفال المنتمين لعائلات مسلمة”.

كما تابع: “عرفنا بمطالبة السيد يوسف بتحقيق تجريه مفتشية الرعاية، وهذا شيء نرحب به كثيراً. فليس لدينا ما نخفيه وننتظر الفرصة لتوضيح السياسات والإجراءات التي نطبّقها لتأكيد أننا حضانة منفتحة وترحب بالجميع”.

من جانبه، قال وزير الصحة: “لا يهمُّ منصبي أو مدى أهميتي في الحكومة، سيحكم البعض عليَّ وعلى زوجتي وأبنائي من خلال العِرق أو الدين أولاً”، مستطرداً: “لقد منحنا حضانة Little Scholars كل فرصة لتفسير هذا التباين في المعاملة، ولم يحدث شيء”.

يوسف أردف: “ومع غياب تفسير من حضانة Little Scholars، سنبحث عن الحقيقة وسنحصل على الإجابات التي نستحقها”.