بيروت اليوم

والدتا ‘ياسر وحسن’ وآخر لحظات اللقاء

تحدثت والدتا الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر عن آخر لحظات اللقاء مع ولديهما.

والدة حسن قالت في حديث الى “العهد”، مع الصحفية فاطمة ديب حمزة، “لا أعلم لماذا كان بشوشاً دائماً، ضاحكاً دائماً، متفائلاً دائماً، طيب النفس، كريم الخلق ولطيف المعشر”.

واشارت، الى انه “كان متفوقاً في دراسته، وحريصاً في مسيرته العلمية، ومتابعاً حثيثاً لمساره المهني، والجهادي”، مضيفةً:”حسن، احتار ماذا أخبر عنه، عن صفاته الجميلة، وشخصيته السحرية، حسن كان مميزاً من دون أن اعلم بماذا .. لكنه كان مختلفاً”.

واستذكرت أم الشهيد حسن بعض المرات التي “عاد فيها مع أخواته الى البيت والجدال بينهن حول هذه الأمور لا يزال مشتعلاً، وأنا فرحة بذلك رغم الاختلاف والخلاف بينهم. كنت أجده الحريص المحب لهن والحنون عليهن، والمبادر الى مصالحتهن بعد كل اختلاف”.

من جهتها، ذكرت والدة الشهيد ياسر، أنّه “كان يسابق الجميع إلى صلاة الليل والصبح. كنا نحسبه نائماً، فنجده قد تفوق علينا في احتساب الوقت، وبدأ صلاته”.

وعن آخر اللحظات، تقول:”ياسر في زيارته الأخيرة قبل استشهاده، جاء الى المنزل بينما كنت أنا في ضيعتي في بعلبك أقضي فترة عطلة الصيف. نظّف البيت، ورتّبه، وأزال عنه ما تجمع في فترة غيابنا”.

وأضافت:”عندما وصلني خبر استشهاد ياسر، عدت من بعلبك الى البيت وأنا في هاجس كيف استقبل المهنئين بحالة البيت المهملة، فتحت الباب فوجدت كل شيء مرتبًا، ونظيفًا وعلى ما يرام، وجاهزًا لاستقبال المحبين المهنئين. ربما كان يعلم بذلك المشهد، وربما أصر حتى آخر لحظات حياته، أن يكون الابن المرضي العزيز”.

اما والدة الشهيد حسن، فقالت لموقع “العهد”:”أروع ما يمكن أن يُسمع عن سوح الجهاد، عندما بدأت تصل أخبار الضربة في سوريا، علمت والدة ياسر باستشهاد ابني حسن، صارت تبكي وبقوة وحرقة.

كان بكاؤها شديدًا، فحاول المحيطون بها التهدئة من روعها. كانت تردد دائماً عبارة، كيف سيكمل ابني ياسر الحياة بعيداً عنك يا حسن، إلى أن وصل خبر استشهاد ابنها ياسر مع حسن في نفس الضربة، فهدأت، واستكانت لأمر الله، وعزّت نفسها بأن رفيقي العمر لم يفترقا .. حتى فارقا الروح معاً”.

وأعلن “حزب الله” يوم أمس الاحد في بيان، أن “مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر قامت بتدمير آلية عسكرية اسرائيلية عند طريق ثكنة افيفيم (شمال فلسطين) وقتل وجرح من فيها”.

المصدر : العهد