منوعات

نرمين تطلب الطلاق | زوجي هجرني لاني انجبت طفلاً مصاباً بمتلازمة داون وتزوج من اخرى لتنجب له اطفال اصحاء ..

قضية جديدة، تنضم لآلاف النزاعات في محكمة الأسرة، بطلتها شابة في العقد الثاني من عمرها، تطالب بالخلع بعدما أنجبت طفلا مصابا بمتلازمة “داون”، تعرض إثره إلى الإهانة من زوجها ومعايرته لها بأنه مرض وراثي في عائلتهم، وأنه كان يجب عليه ألا يتزوج منها وتركها وتزوج من أخرى لتنجب له أطفالا آخرين.

“جوزي عايرني بابنه وقالي دي وراثة في عيلتكم أنا إزاي مخدتش بالي من الموضوع دا قبل ما أتجوزك وأكيد ولادك كلهم هيبقوا كدا”.. بهذه الكلمات بدأت نرمين حديثها أمام محكمة الأسرة بدائرة بندر كفر الشيخ، طالبة الخلع من زوجها بعدما تزوج من أخرى، وتركها.

وتقول صاحبة الـ27 عاما، لـ”الوطن” أن زواجها استمر ما يقرب من عام ونصف، لكن الكفة عقب إنجابها انقلبت وكذاموقف زوجها من ابنه الذي لم ير الحياة بعد، فعند ظهور نتيجة التحليل وتأكدوا من إصابة الصغير بمتلازمة دون، تغير حال الأب وهجر بيته بدلا من أن يساند زوجته ويواسيها في محنتهما لكنه تركها بمفردها:

“ساب البيت وقعد عند والدته بقا يجي يغير ويمشي ومرضاش يصرف على ابنه ولا حتى يوديه لدكتور، أنا عمري ما شوفت أب بالقسوة دي ولا كنت أتخيل أنه يكون جاحد كدا، في حد يفرط في لحمه كدا دا حتى الدم بيحن”.

وتابعت نرمين حديثها بأن والدته حاولت مرارا أن تقنعه بأن الأطفال نعمة من الله علينا، وأن هذا المرض ابتلاء من الله له، وكانت تأخذ الصغير وتعطيه لأبيه لكنه كان يرفض أن يحمله، موضحا أن والدته اتبعت معه كل الوسائل كي ترضيه بقضاء الله، إلا أن زوجها تزوج من أخرى بعد 7 أشهر فقط، معللا ذلك بأنه يريد أطفال معافين يحملون اسمه وهو لا يريد أن ينجب منها مرة أخرى.

وطلبت نرمين الطلاق من زوجها بعدما تزوجه من أخرى لكنه رفض: “قالي أنا لسه متجوز ومش هدفع لا مؤخر ولا غيره معيش فلوس أنا بقيت فاتح بيت تاني”،

فقررت نرمين أن تخلعه لأنها لم تعد تتحمل أن تراه أو تتعامل معه فهي أصبحت تكرهه لذا طلبت الخلع لأنه في الغالب يحكم فيه سريعا ولا يحتاج إلى مماطلات.

من جانبه علق محمد علي المحامي المختص بقضايا شؤون الأسرة بأن دعاوى الخلع لا تحتاج إلى إثباتات وشهود بل تعتمد على الإجراءات القانونية الصحيحة، مؤكدا أن عقيدة المحكمة تبنى في دعاوى الخلع على أن الزوجة تعلن تنازلها عن مستحقاتها،

ونادرًا ما ترفض سوى في حالة عدم حضور الزوجة أو وكيلها للجلسة، وهذا تفسره المحكمة أنها لا تريد الخلع فتقضي لها برفض دعواها، لذلك يلجأ معظم السيدات للخلع.

الصورة تعبيرية