بيروت اليوم

نجيب ميقاتي | أخجل من مناداتي بالزعيم في وطنٍ يتوسل فيه الناس من أجل تأمين بدلات الماء والكهرباء!

إعتبر الرئيس نجيب ميقاتي في تغريدة له عبر حسابه على تويتر، من أنه يخجل من مناداته بالزعيم في ظل بكاء الأم من أجل تأمين إيجار المنزل،

وتوسُّل الأب هنا وهناك لدفع أقساط أبنائه، وفي ظل عجز الناس كذلك عن تأمين بدلات الماء والكهرباء.

تغريدة في مكانها الصحيح، وهو شعور (ولو لفظي) فقط بأحوال الناس وأوضاعهم، ومن المعروف عن ميقاتي إمتلاكه لثرواتٍ طائلة يستطيع معها قلب المعادلة الإقتصادية في شمال لبنان حيث ثقله الشعبي والإنتخابي،

ولكنه يُقدم خدمات يمكن وصفها بالعادية وترتكز على الطابع الصحي والإجتماعي، دون تمكينه لصمود الناس والشعب.

الرئيس ميقاتي ليس بديلاً للدولة، نعم، لكنه يستطيع أن يتحدى الأخيرة أكثر (إذا أراد) من أجل الناس،

وأن يتّخذ منهم دروعاً لمجابهة الإهمال، ومن هنا يبدأ النضال السياسي بأبهى صوره.

فهل يكون الشعور بالناس عملياً أكثر؟!