بيروت اليوم

لهذا السبب رفض أردنيّون إقامة حفل لجوليا بطرس

يجتاح جدلٌ مواقع التواصل الاجتماعي الأردنية؛ بسبب حفل للفنانة اللبنانية الموالية للنظام السوري، جوليا بطرس، أُقيم مساء أمس الجمعة.

مواطنون أردنيون عبّروا عن غضبهم من سماح السلطات بإقامة الحفل؛ وذلك رفضاً لمواقف بطرس المؤيّدة لرئيس النظام بشار الأسد , وعبّر هؤلاء عن تضامنهم مع الشعب السوري، ووقوفهم مع ثورته (انطلقت في 2011) التي قتل الأسد فيها مئات الآلاف وشرَّد الملايين.

ودشّن ناشطون على “تويتر” وسماً بعنوان: #اردنييون_نرفض_وجود_جوليا، غرّد عليه المئات من الأردنيين والعرب الرافضين للحفل أيضاً ,وقال ياسر أبو هلالة، المدير السابق لقناة الجزيرة: “لهذا السبب لم يكن الهدف إفشال حفل جوليا بطرس، فهي لها جمهورها الذي يحب فلسطين والمقاومة.. بل الوفاء للضحايا الذين قتلهم بطلها الوضيع بشار الأسد، طبعاً لو هيفاء وهبي حضرت لكان الحضور أكبر لأسباب إضافية غير اشتراكهما في الموقف السياسي!”.

وتساءل الصحفي أسعد طه، وهو يعرض صورة لبطرس إلى جانب الأسد، قائلاً: “لماذا يتساقطون هكذا؟ لماذا يصبح من غنّى للمقاومة أو نادى بالحرية داعماً للمستبد؟” , لكن في المقابل هناك من استنكر هذه الحملة؛ بسبب مواقف جوليا المؤيّدة للقضيّة الفلسطينية والداعمة للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

غير أن المفكّر والباحث الأردني، ياسر الزعاترة، ردّ على ذلك قائلاً: “يطلق نشطاء وسم أردنيون نرفض وجود جوليا، فتنطلق المزايدة، كأن المقاومة ورفض الصهاينة ماركة مسجّلة باسم الشبّيحة، خسئوا، رفض من تشبِّح مع قاتل مجرم مثل بشار -ولو غنّت للمقاومة- هو موقف إنساني نبيل، الحديث عن انقسام حيال المجرم كذب، من يؤيّدونه لا يتعدّون 10% ونتحدّاهم في استفتاء”. ويُعرف عن جوليا بطرس قربها وتأييدها من نظام بشار الأسد و”حزب الله” اللبناني، وسبق أن أهدت الأسد أغنية عام 2012 بعنوان “أطلق نيرانك لا ترحم”، اعتبرها ناشطون دعماً لقواته في قمع الثورة السورية التي كانت “سلمية” حينها.

https://www.youtube.com/watch?v=k47W7xdRUcI

اترك ردا