منوعات

لا للبلاستيك…مدينة فيليبينية تحول مخلفات البلاستيك الملقاة في القمامة إلى زهور توليب ملونة

حوّلت مدينة في جنوب الفيليبين عبوات بلاستيكية ملقاة في القمامة إلى زهور تيوليب ملونة ملأت بها حديقة اجتذبت السائحين وزادت من الوعي بأهمية إعادة تدوير المخلفات.

وافتتحت حديقة التيوليب يوم الإثنين الماضي، وتضم 26877 عبوة بلاستيكية جُمعت من 45 قرية حول مدينة لاميتان في جزيرة باسيلان بالطرف الجنوبي الغربي من الأرخبيل.

وتمثلت الفكرة في تقطيع العبوات على شكل زهور وتلوينها بالأحمر والأصفر والوردي والأزرق ومزج بعضها بالرمل والأسمنت لعمل ممرات للمشاة في الحديقة.

والفيليبين مصدر رئيسي لتلوث مياه المحيط بالمواد البلاستيكية ولا يخضع سوى جزء ضئيل من مخلفاتها لعملية إعادة التدوير. وبحسب تقرير سابق لمنظمة “أوشن كونسرفانسي” غير الحكومية، فإن الفيليبين من بين 4 دول آسيوية هي الصين وإندونيسيا وفيتنام وتايلاند مسؤولة عن أكثر من نصف البلاستيك، الذي يرمى في المحيطات سنويًا، والبالغ ثمانية ملايين طن.

وقالت روز فوريجاي رئيسة بلدية لاميتان “لنكن حريصين على تقليل استخدامنا للبلاستيك لأدنى قدر ممكن”.

وفي مايو/أيار الماضي، قررت الفيليبين إعادة كميات كبيرة من النفايات إلى كندا بدعوى أن الأخيرة شحنتها للبلاد بطريقة “غير قانونية”. وانتقدت مانيلا الدول الغربية بسبب رميها لقمامتها هناك.
وكان من المفترض أن تحتوي الحاويات على بلاستيك قابل لإعادة التدوير لكن اتضح لاحقا أن فيها نفايات مختلفة عما صرح عنه.

وتسمح القوانين بتصدير البلاستيك القابل لإعادة التدوير بشكل قانوني، ولكن أحيانا يخلط البلاستيك بطريقة غير قانونية مع بلاستيك قذر من الدرجة المنخفضة ونفايات أخرى. وعندما يتم حرق المواد البلاستيكية من الدرجة المنخفضة على سبيل المثال، تطلق أبخرة سامة تتسبب بأمراض في الجهاز التنفسي وتلوث البيئة.

يشار إلى أن مسألة التخلص من المخلفات أصبحت مشكلة متنامية عالميا، حيث لجأت الكثير من الدول المتقدمة إلى نقل مخلفاتها إلى الخارج بهدف إعادة تدويرها.

المصدر : العربي الجديد