بيروت اليوم

لا حرب إسرائيلية على لبنان.. وهذه هي الدلائل!

بالرغم من تكاثر التحليلات والكتابات التي تربط خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال عرض خارطة يدعي من خلالها وجود مخازن لصواريخ دقيقة لـ”حزب الله” قرب مطار بيروت، بمخطط عدواني – عسكري وشيك على لبنان، غير أن المعطيات الديبلوماسية تشير إلى عكس ذلك، إذ تتحدث أوساط ديبلوماسية غربية شديدة الإطلاع عن عجز إسرائيل في تحقيق نصر صريح على الحزب (حال شنّ عدوان) وعدم قدرة الحزب تالياً على إطلاق حرب شاملة في مواجهة إسرائيل، بما يشكل “توازن رعب أكيد” تقول الأوساط الديبلوماسية.

وتخلص الأوساط إلى القول: “لم تكن إسرائيل يوماً بحاجة إلى ذرائع لإطلاق عمل عسكري، ومجرد خوضها بديبلوماسية المنابر فهذا يعني أن لا حرب وشيكة، ويمكن القول إن خطوة وزير خارجية لبنان جبران باسيل ديبلوماسياً عطلت مفاعيل خطوة نتنياهو ديبلوماسياً”.

بدورها، ترى مصادر مطلعة أن كل مؤشرات حرب بين اسرائيل والحزب مفقودة، فإسرائيل لا تبدو راغبة في البدء بأي حرب عسكرية مع “حزب الله” وهذا ما يعكسه الإعلام العبري، إذ إن العقيدة الحالية للجيش الإسرائيلي تتلخص بخوض ما يُسمى المعارك بين الحروب، وهي تقوم على مبدأ الاستنزاف بدل الحرب.

وتشرح المصادر ذلك بالقول: “إن الجيش الإسرائيلي يحاول منذ سنوات تجفيف مصادر تزويد “حزب الله” بالسلاح المخلّ بالتوازن، وذلك عبر غارات وعمليات محدودة تستهدف مواقع ومخازن في سوريا، كذلك عملت إسرائيل ضمن الإستراتيجية نفسها على إستهداف مجموعات وعناصر “حزب الله” العاملين قرب الجولان”.

وتضيف المصادر: “كما ستتابع تل أبيب الإغتيالات النوعية وهو ما كانت قد بدأته منذ العام 2006”.

وتعتبر المصادر أن “إسرائيل ما تزال ملتزمة بقواعد الاشتباك القائمة منذ سنوات، إذ إنها ترى في “حزب الله” منظومة عسكرية قوية لن تدخل في حرب مباشرة معها في هذه المرحلة، خصوصاً في ظل تلويح الحزب بالحرب الكبرى وغير المحدودة”.

وتلفت المصادر إلى أن “إسرائيل لن تتجه حتى إلى إستبدال الساحة السورية، التي تستهدف فيها أهدافاً عسكرية بالساحة اللبنانية، لأنها تفترض أن الحزب يتعاطى مع الساحة اللبنانية بأسلوب مختلف، الأمر الذي يفرض عليه الردّ السريع والمباشر على أي غارة أو عمل عسكري إسرائيلي حتى لو كان محدوداً”.

في المقابل، تؤكد الأوساط أن “حزب الله” بدوره ليس بوارد البدء بأي معركة مع إسرائيل، أو حتى القيام بتغيير قواعد الإشتباك عبر القيام بعمليات في الجنوب، فهو يرى أن الوضعين الإقليمي والدولي غير مناسبين لخوض هكذا معركة.

وتشير الأوساط إلى أن الحزب يرى في الحرب الإقتصادية والمالية الكبيرة التي تستهدف طهران، وتالياً تستهدفه أمراً بالغ الخطورة، لذلك فهو يعطي الأولوية لمواجهة التحديات غير العسكرية في هذه المرحلة.

المقال الاصلي على الرابط التالي: Lebanon24

اترك ردا