منوعات

قال لها الأطباء «ساعات وسترحلين»، فودّعت محبيها.. وتركت رسائل لطفلها لتواكبه طيلة حياته.. مذيعة بـ«BBC» بعد صراع مع السرطان..

المصدر: عربي بوست

قالت هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» إن الموت ألمّ بالمذيعة راشيل بلاند، إثر تفشي مرض السرطان في جسدها بعد ساعات من نشرها تغريدة ودّعت فيها أصدقاءها ومحبيها، بعدما أخبرها الأطباء بأنها لن تبقى على قيد الحياة سوى ساعات معدودة. ونشر زوجها صورة لهما عبر حسابها على «تويتر» وعلق عليها بقوله: «لقد ماتت راشيل الجميلة صباح اليوم محاطة بأسرتها، لقد حطمَنا رحيلها، لكنها كانت قد طلبت مني أن أشكر كل من اهتم بقصتها وكل من أرسل إليها رسائل دعم، على ما كانت تمثله لها هذه الرسائل». وأخبر الأطباء بلاند بأن المرض قد تملك من جسدها، وأن كل محاولات العلاج لن تجدي نفعاً، فكتبت تغريدة على «تويتر»، قالت فيها: «أخشى يا أصدقائي أن الوقت قد حان… لقد أُخبرت بأنني سأعيش أياماً معدودة فقط… أشكركم جميعاً على مساندتكم وتعاطفكم معي خلال هذه الفترة».

وأضافت: «وداعاً يا أصدقائي… قد لا أستطيع أن أصل إلى جميع رسائلكم، لكنني سأبذل ما بوسعي لقراءتها… مرة ثانية وداعاً». وحسبما نشرت «بي بي سي»، فإن زوجها قد أصدر بياناً عقب وفاتها، قال فيه: «لقد كانت راشيل مذيعة موهوبة بشكل لا يصدَّق، وكذلك ابنة رائعة، وأختاً، وعمة، وابنة أخت، وزوجة، والأهم هي أم لابننا الثمين الصغير». وأضاف: «علمها المدهش وحياتها كانا وصمة عار في حق المرض اللعين؛ لأنها أثبتت أنه من الممكن أن تعيش الحياة على أكمل وجه حتى عندما تواجه تحديات ضخمة، وعلى الرغم من أن جسدها كان في أضعف حالاته، كان صوتها قوياً دائماً». ووصفها بأنها كانت «مثالية بكل الطرق»، مضيفاً: «سنفتقدها أكثر مما يمكن للكلمات أن تقوله».

وأصيبت راشيل (40 عاماً)، المذيعة في راديو «بي بي سي 5″، بمرض السرطان، وخصوصاً سرطان الثدي عام 2016، وتم استئصال الجزء المصاب، ثم خضعت لعلاج كيماوي العام الماضي (2017)، وأجريت لها جراحة بالغدد الليمفاوية، إلا أن الفحوصات أظهرت أن السرطان ظل منتشراً بجسدها. وتفاعل عدد كبير من محبي راشيل مع خبر وفاتها، معربين عن ألمهم الشديد لفقدها.

تُسابق الزمن
ووفقاً لما نشرته صحيفة الإندبندنت، فإن راشيل كانت قد صرحت من قبل، بأنها تسارع الزمن لاستكمال مذكراتها الشخصية من أجل ابنها البالغ من العمر عامين فريدي، وأن زوجها ستيف، الذي تزوجته قبل نحو أعوام، يساعدها في ذلك.

وأكدت أنها تخوض سباقاً حقيقياً مع الزمن لإنهائها، ووجهت فيها رسالة لابنها قائلة: «إذا كنت بحاجة لي، فسوف تجدني أكتب بينما أشرب غالوناً من الماء!». وأشارت راشيل بلاند، فيما بعد، إلى أنها حصلت على وكيل، يعمل في العثور على ناشر لمذكراتها. كتاب راشيل وحسب تصريحات لها، سيتضمن كل القصص والنصائح التي رأت أنه يجب أن تعطيها لابنها على مدار حياته، ولكن المرض سيمنعها من أن تكون معه لتعطيها له بنفسها، فقررت أن تكون كتاباً استرشادياً له في أثناء حياته. وفي مايو/أيار 2018، تم إبلاغ بلاند أن مرضها قد وصل إلى مرحلة متأخرة وأنه غير قابل للعلاج. ومنذ ذلك الحين، توقفت بلاند عن تلقي العلاج، وقالت إنها قوية ومؤمنة بما سيحصل لها.

اترك ردا