بيروت اليوم

في يوم الجريح | المقاوم علي بيطار فقد قدمه ومازال يعاني منذ سنوات وحين يطل السيد نصرالله يبتسم بفخر

مرت ثلاث سنواتٍ على ذلك اليوم، حينما قرر الله ان يمن على الشاب ” علي بيطار ” ان يكون جريحاً في درب المقاومة.

” السكروج ” صديق الجميع، ابن مدينة النبطية الشاب الذي تحفظه كل طرقات المدينة كما اهلها، وهو الذي صار فخراً للمنطقة بعد اصابته اثناء قيامه بواجبه الجهادي.

لم ينسَ اهالي النبطية يوم عاد السكروج على اكتاف المحبين كالعريس يوم عرسه، اصوات المفرقعات و رائحة الورد لا زالت عالقة في ذاكرة الجميع.

كان علي قد اصيب على الجبهة، حيث فقد جزءاً من قدمه.

مضت ثلاث سنوات و لا زال علي يحاول ان يقف من جديد، لكن غرفة العمليات اعتادت ان يكون ضيفها من مشفى الى اخرى.

اجرى السكروج 7 عمليات حتى اليوم في رجله، كان من المفترض انها ستبتر فقط حد القدم ، لكن السم الموجود في شظايا الاصابة اوصلت البتر الى الركبة.

في وقت سابق استعاد علي بعض قوته و ركب طرفاً و عاد للمشي و التجول على دراجته النارية ، لكن اعصاب رجله لم تساعده فخضع لعملية جديدة منذ ايام.

في يوم الجريح ، اصر ان يكون اول الحاضرين و هو الذي لم يتجاوز العشرين عاماً ، يتكأ على عصاه ليصل الى حسينية النبطية .. ثم يبتسم حينما يطل السيد حسن نصرالله ..

رغم كل الجراح و المعاناة، لا يتوانى علي عن شكر الله ، ليخبرنا قصة صبر و حكاية رجلٍ قاوم ولا يزال ..

المصدر : أحمد عيسى